بالفيديو| "مسلم فيس".. الوجه المحافظ لشبكات التواصل الاجتماعي

بالفيديو| "مسلم فيس".. الوجه المحافظ لشبكات التواصل الاجتماعي
البحث عن الطابع المحافظ في مواقع التواصل الاجتماعي جعلهم يؤسسون نسخة إسلامية من "فيس بوك"، لكن الشاشة الرئيسية للموقع مزيَّنة بمسجد، ولا ينشر مواد إباحية ويقدم خدمات عن أماكن الصلاة، ويصلح للعائلات، وعرف باسم موقع "مسلم فيس"، الذي دشنه شابان مسلمان بريطانيان، وكانت بداية انطلاقه رمضان الماضي.
ويعد "مسلم فيس" وفقًا للتصريحات الإعلامية لشعيب فدائي أحد مؤسسيه، بمثابة شبكة أو منصة تواصل اجتماعي تهدف لتحقيق التواصل والتفاعل مع بقية العالم فهو لا يختلف عن باقي الشبكات الاجتماعية الأخرى إلا في كون تصميمه تم وفقًا لضوابط ووجهة نظر إسلامية تضمن أن تكون المنتجات والخدمات المقدمة فيه بعيدة عن العنف والإباحية وفي نفس الوقت ذات قيم محددة تحترم المبادئ الإسلامية وتصلح كمنصة اجتماعية للعائلات.
وفيما يخص الخدمات التي يقدمها موقع "مسلم فيس" فهي لا تختلف كثيرًا عن الخدمات التي يقدمها "فيس بوك" سواء فيما يخص نشر الفيديوهات والصور أو الكتابة وإن كان الموقع يتيح بعض الخدمات الإضافية للمستخدمين كتنبيههم لمواعيد الصلاة وأماكن المساجد القريبة من مواقعهم بمجرد دخولهم عليه كما أن الموقع يمنح أهمية خاصة لنشر الاقتباسات القرآنية من خلال خاصية "قبس من القرآن".
وبالإضافة للخدمات السابقة يقدم موقع "مسلم فيس" خدمة "المحرم" وهي من أكثر الخدمات التي يوفِّرها الموقع اختلافًا وإثارة للجدل فهي تقوم على منع الاختلاط في العالم الافتراضي بمعنى أن الشاب لا يستطيع إضافة فتاة إلا إذا كانت ضمن قائمة المحرمات عليه والعكس صحيح، ويرى القائمون على الموقع أن الهدف من الفكرة هو تحقيق المصداقية في خاصية إيجاد شريك الحياة التي يتيحها الموقع، حيث يقدم العريس طلب الزواج لأحد أفراد قائمة المحارم الخاصين بالعروس.
ويقدم الموقع خدماته بالعديد من اللغات كالعربية والإنجليزية والفارسية والتركية وغيرها من اللغات لتسهيل عملية التواصل والتفاعل بين المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
وفيما يخص هذا النوع من مواقع التواصل الاجتماعي أشار أ.د حسن عماد مكاوي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إلى أنه حتى وإن كان للأفراد حرية مطلقة في إنشاء المواقع الإلكترونية إلا أنه ضد أن تكون هناك مواقع قائمة على أساس ديني لأنها قد تصبح منبرًا للمتشددين والتكفريين ينشرون أفكارهم فيها.
وأضاف مكاوي أن مثل هذه المواقع يجب أن تخضع دائمًا لمراقبة الدولة بل وأن يطبق عليها قانون الإرهاب في حالة تشكيلها تهديدًا على المواطنين بأي شكل من الأشكال.
وعلى جانب آخر، أوضح أحمد القاعود المسؤول الإعلامي للموقع في الشرق الأوسط في تصريحات إعلامية لموقع "دويتش فيله" الألماني، أن ضوابط الموقع ترفض المواد التي تحرض على العنف أما عن ربط الموقع بالدين الإسلامي فليس الهدف منه التمييز فالموقع لا يمنع الآخرين من الانضمام إليه وإنما يسعى لإيجاد بيئة تتمتع بالقدر الكافي من الخصوصية ففي الشبكات الأخرى نجد أن أكثر الأصدقاء يكونون من نفس دين المستخدم كما يحدث في الواقع.