بلاغ ضد وزير الآثار بسبب تدمير عمود "خروج بني إسرائيل من مصر"

بلاغ ضد وزير الآثار بسبب تدمير عمود "خروج بني إسرائيل من مصر"
تقدمت مونيكا حنا، عضو الحملة المجتمعية للحفاظ على الآثار، ببلاغ للنائب العام ضد كل من الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الحالي، والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، تتهمهما بتدمير عمود "مرنبتاح" الأثري والذي يوثق لألقاب وأسماء الملك "مرنبتاح" ابن رمسيس الثاني أشهر ملوك مصر وصاحب الأثر الوحيد الذي ذكر فيه انتصاراته على العبرانيين "بني إسرائيل" وخروجهم من مصر.
وكشفت الصور التي أرفقتها حنا بالبلاغ عن حجم الكارثة التي لحقت بالعمود عام 2008 حيث استخدم العمال "شنيور" كهربائي ومطارق وأزاميل في وجود عدد من الأثريين لفصل العمود عن القاعدة وهو ما يعتبر كارثة من العيار الثقيل تخالف أبسط تقاليد التعامل مع الأثر، كما تخالف الأعراف والقوانين الدولية وتُعتبر تدميرًا للأثر وذلك بحجة نقلة وترميمه وهو أمر غريب فمن المعروف أن المرمم هو الذي ينتقل إلى الأثر وليس العكس، ليخرج علينا المسؤولون عن الآثار بحجج واهية منها أن الأثر كان محاطاً بالقمامة وهو كلام لا يقنع طفلاً صغيراً، فمن الأسهل والأرخص تطوير المنطقة ورفع القمامة، خاصة أن العمود كان موضوعاً في مدخل مدينة (أون) الأثرية التي تُعد أول مكان عُبد فيه الإله (رع) وهي مدينة ذات أهمية تاريخية لا تقل عن أي منطقة أثرية أخرى.