شق سيلفرا أيسلندا.. متعة الغوص والسباحة بين قارتين

07:05 م | الجمعة 27 ديسمبر 2024

شق سيلفرا في أيسلندا هو المكان الوحيد في العالم الذي يتيح لك الغوص بين قارتين، حيث يقع بين الصفيحتين القاريتين الأمريكية الشمالية والأوراسية، وهذه الظاهرة المدهشة تحدث نتيجة تحرك الصفائح التكتونية لأمريكا الشمالية وأوراسيا بمعدل 2 سم سنويًا، ونستعرض في السطور التالية تفاصيل ومعلومات عن هذا المكان، وفقا لما أفاد به موقع الموسوعة البريطانية «britannica».

ما الذي يجعل شق سيلفرا فريدًا؟

يقع الشق على سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي، التي تشكلت نتيجة تباعد الصفائح التكتونية منذ حوالي 150 مليون سنة، وعندما تندف الحمم البركانية من تحت القشرة الأرضية إلى مياه المحيط الأطلسي، تبرد وتتصلب، ما يؤدي إلى تشكيل هذه الجبال التي نشأت منها لاحقًا جزيرة أيسلندا، وشق سيلفرا هو جزء من هذه الظاهرة الجيولوجية الفريدة، حيث يمكنك الوقوف فعليًا بين قارتين.

أنشطة بركانية

يسبب التباعد بين الصفيحتين أنشطة بركانية متكررة في المنطقة، ما ينتج مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية الخلابة، التي تجعل من شق سيلفرا معلمًا طبيعيًا مذهلًا.

المياه في سيلفرا

تتميز مياه شق سيلفرا بنقائها الاستثنائي ووضوحها، حيث يمكن أن تصل الرؤية إلى أكثر من 100 متر، وهذه المياه تأتي من ذوبان نهر لانجوكول الجليدي الواقع على بعد 60 كم، وتمر عبر حقل الحمم البركانية الذي يعمل كمرشح طبيعي لها، تستغرق المياه ما بين 30 و100 عام لتصل إلى الشق، ما يساهم في صفاء المياه بدرجة استثنائية.

أفضل مكان غوص في العالم

يرجع نقاء الماء في شق سيلفرا إلى درجات الحرارة المنخفضة التي تتراوح بين 2-4 درجات مئوية طوال العام، حيث تظل هذه الدرجات ثابتة نتيجة تدفق الينابيع الطبيعية تحت الأرض دون أن تتجمد عند منبعها، وإضافة إلى ذلك، يمتاز الينبوع الطبيعي النقي بقوة تدفق كبيرة تسهم في الحفاظ على نقاء المياه، وهذه المياه الصافية لا تتسخ أبدًا، ما يجعل رؤية سيلفرا استثنائية تمتد لأكثر من 100 متر.

قوة التيار في شق سيلفرا مفيدة للغطس، فهي توفر تجربة سهلة تشبه التأمل، حيث يمكنك الاسترخاء على الماء، بينما يأخذك التيار الخفيف مساره الطبيعي على طول الشق، كل هذه العوامل مجتمعة تجعله واحدًا من أفضل مواقع الغوص والغطس في العالم.