رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الشريعة تحتمل تنوع الفهم وتعدد الآراء
رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الشريعة تحتمل تنوع الفهم وتعدد الآراء
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إنّ الإسلام يدعو إلى الحوار الرشيد، وهو المنهج الذي التزمه الأنبياء في تواصلهم مع أقوامهم، مشيرًا إلى أن فقدان الحوار الرشيد من أبرز التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في العصر الحديث، رغم أن الاختلاف سنة كونية وطبيعة إنسانية.
الاختلاف تنوع لا تعارض
أوضح «الهدهد» خلال حلقة برنامج «هدايات الأنبياء»، المذاع على قناة الناس، أن الإسلام ينظر إلى الاختلاف كتنوع وتعدد وليس كتضاد، مشددًا على أن هذا الاختلاف لا ينبغي أن يؤدي إلى التنازع أو العداء، مستشهدًا بما ذكره الإمام السيوطي: «لا ينكر المختلف فيه، وإنما ينكر المجمع عليه»، في إشارة إلى أهمية إدارة الاختلافات بتفاهم واحترام.
تنوع الفهم في الشريعة الإسلامية
وأضاف أن الاختلاف سمة طبيعية في حياة البشر، مشيرًا إلى أن الشرائع السماوية تحتمل هذا التنوع، إذ تُفسر الأدلة الشرعية بطرق متعددة، مما يفتح المجال للتنوع في الفهم والرأي، وهو ما يمثل توسعة ورحمة للأمة.
الهداية نور يضيء طريق الأمة
وأكد رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن الهداية التي نقلها الأنبياء هي نور يجب التمسك به، خاصة في التعاملات اليومية والحوار، لافتًا إلى أن الأمة تواجه تحديات كبيرة في التفاهم والتعايش السلمي، ما يجعل الالتزام بالهدي النبوي ضرورة ملحة في العصر الحالي.
