الحزن يخيم على "المطرية" بعد إعادة القبض على الصيادين المفرج عنهم

كتب: صالح رمضان

الحزن يخيم على "المطرية" بعد إعادة القبض على الصيادين المفرج عنهم

الحزن يخيم على "المطرية" بعد إعادة القبض على الصيادين المفرج عنهم

عاد الحزن مرة أخرى ليخيم على «المطرية» بمحافظة الدقهلية، بعد إعادة السلطات السودانية القبض على الـ101 صياد من أبناء المدينة، قبل أن يخطوا أولى خطواتهم فى طريق العودة إلى القاهرة، بعد احتجاز دام لـ108 أيام، وأعلن طه الشريدى، رئيس النقابة المستقلة للصيادين بالمطرية، أن أصحاب المراكب الثلاثة سافروا إلى السودان، أمس، لمساعدة الصيادين فى القضية التى يحاكمون على ذمتها، مضيفاً أن النقابة بدأت الإعداد لتحركات تتخذها الفترة المقبلة على جميع المستويات السياسية للتدخل السريع لإعادة جميع الصيادين. كانت المحكمة السودانية قد أفرجت عن الصيادين قبل أيام، بعدما برأتهم من تهمتى التجسس واختراق المياه الإقليمية، وكانوا فى طريق العودة إلى مصر، لكن القوات السودانية ألقت القبض عليهم مرة أخرى. وقال سامى غبن، محامى الصيادين، إن اتحاد المحامين العرب طلب منا تفاصيل القضية للتدخل فيها، وسنحضر جلسته المقبلة لعرض جميع التفاصيل على أعضائه، بالإضافة إلى تدخل جهات سياسية أخرى لحل تلك الأزمة. وأكدت أمينة أحمد السويركى، زوجة محمد السيد أبوسمرة شتات «يبدو أن الله كتب علينا الحزن، وفراق أزواجنا وأبنائنا، الذين تحتجزهم السلطات السودانية منذ 7 أبريل الماضى»، مضيفة: «لو رأوا الفرحة فى وجه أطفالنا عندما أعلنوا الإفراج عن آبائهم ما أعادوا القبض عليهم مرة أخرى». وقالت إن «حل القضية فى السياسة وليس القانون، وأطالب كل المسئولين السياسيين فى مصر بالتدخل لإنقاذهم وإنقاذنا معهم، وحسبى الله ونعم الوكيل فيمن يعذبنا، وكل من فرط فى حق رجالنا المخطوفين الآن». واستطردت «أمينة»: «زوجى وأشقاؤه خرجوا للبحث عن لقمة عيش يعودون بها إلينا، فهم من يعولونا، والنساء هنا لا تعمل، ولو كان لرجالنا فرصة أخرى للبحث عن الرزق فى المطرية ما سافروا ولا عرضوا أنفسهم للخطر ولا الإهانة لكن المطرية مش مكتوبة على الخريطة إحنا منسيين أصلاً، أنا حمايا مات قبل القبض على أولاده مباشرة». وقالت فاطمة عبدالقادر السويركى، والدة ثلاثة صيادين من عائلة أبوسمرة: «أنا بيتى خرب، وزوجى مات وبعدها أولادى الثلاثة سافروا وخطفوا هناك، والدكتور قال لى أنتِ معرضة لجلطة من كثرة البكاء عليهم.. ظهرى انكسر على أولادى وزوجى». وأضافت: «لن يهدأ لى بال حتى أرى أبنائى أمام عينى، فكثيراً ما تلاعبوا بعواطفنا منذ أن تم القبض عليهم، وقالوا لنا أكثر من مرة إنه تم الإفراج عنهم، ولم يحدث، والله بيتنا خرب، 4 أسر قطع رزقها والأطفال يعانون بسبب فقد آبائهم».