هل ستحشد تركيا قواتها ضد بشار الأسد؟

كتب: فاطمة مرزوق

هل ستحشد تركيا قواتها ضد بشار الأسد؟

هل ستحشد تركيا قواتها ضد بشار الأسد؟

شن سلاح الجو التركي أمس أولى غاراته على 3 مواقع لتنظيم "داعش" على الحدود مع سوريا، في مواجهة مدينة "كيليس" جنوب البلاد، بعد الاتهامات التركية لبشار الأسد بأنه المسؤول عن وجود "داعش" في سوريا، وفي ظل التوترات بين البلدين. ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن العملية ضد "داعش" حققت هدفها ولن تتوقف، موضحا أن مشاركة تركيا في الحرب داخل سوريا "واردة"، ومشيرا إلى أن تركيا تحارب الإرهاب وستضربه بكل قوتها، وأنها تريد حلا سياسيا في سوريا من دون بشار الأسد، معتبرا أن نظام الأسد هو المسؤول عن تنامي "داعش" بهذه الصورة. واستطلعت "الوطن" آراء بعض الخبراء عن نية تركيا في حشد قواتها ضد بشار الأسد، وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الضغوط الأمريكية على تركيا أتت ثمارها، والتفجيرات التي شاهدتها تركيا هي أحد الأسباب القوية التي دفعت الحكومة للتعامل مع "داعش" بهذه الطريقة، مؤكدا أن أردوغان يستخدم ورقة "داعش" بسبب موقف حزب العدالة والتنمية، سواء في تشكيل حكومة تركيا أو إجراء انتخابات برلمانية قادمة. وأضاف هريدي في تصريحات لـ"الوطن"، أنه من السابق لأوانه الحديث عن نوايا أردوغان، ومن الممكن أنه يريد أن يبعث برسالة لـ"داعش" بسبب التفجيرات التي حدث داخل تركيا، مشيرا إلى أن تركيا لن تحشد قواتها ضد الأسد في الوقت الحالي، لأن هذا سيعد خطأ استراتيجي كبير، يؤدي إلى انتهاء حكم أردوغان وهيمنة حزب العدالة والتنمية على السياسة التركية. وقال الدكتور محمد عبدالقادر الباحث في الشؤون التركية، إن "تركيا لن تجرؤ على حشد قواتها ضد بشار، ولن تستطيع فتح جبهات جديدة ضده، لأن هدفها الرئيسي هو محاربة تنظيم داعش على الحدود السورية لتأمينها"، مؤكدا أن تركيا ليس لديها القدرة على استهداف نظام الأسد، ولن تجرؤ على دخول الأراضي السورية لمحاربة بشار، لأن هذا يؤدي إلى تعقيد العلاقات مع إيران وروسيا. وأضاف في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن تركيا قالت إنها "سوف تلجأ لحل سياسي في سوريا بعيدا عن بشار، وأن خيار الحرب ضد الأسد كان مطروحا قبل التهديدات الداعشية في سوريا".