العطش يضرب قرى ونجوع الأقصر. .والمحافظ يرسل "مياه معدنية"

العطش يضرب قرى ونجوع الأقصر. .والمحافظ يرسل "مياه معدنية"
ضرب العطش عشرات النجوع والقرى بمحافظة الأقصر، في سابقة لم تحدث منذ التسعينيات.
واشتكى أهالي "قرية الحبيل" بمركز البياضية شرق الأقصر من انقطاع المياه منذ أكثر من أسبوع، ولجأ المواطنون لسيارات المياه للحصول على احتياجاتهم.
وقال عبدالرحمن بشاري، مقاول "الناس هنا هتموت من العطش والمسؤولين بيشربوا مياه معدنية".
وأضاف: "لابد من إقالة المسؤولين عن هذه الكارثة وتوضيح أسباب انقطاع المياه ووضع حلول جذرية لها".
وفوجئ سكان حي الزهور شرق الأقصر، بإرسال المحافظ محمد بدر، "كراتين مياه معدنية" لهم بعد أن تقدموا له بشكوى يتضررون من انقطاع مياه الشرب عن المنطقة ما تسبب في استياء أهالي المناطق المجاورة.
وأمر المحافظ بزيادة معدلات ضخ المياه للمنطقة لتصل إلى الأدوار العليا، كما قرر فتح تحقيق في أسباب انقطاع المياه عن سكان الحي.
وفي منطقة البغدادي، يعاني عشرات الآلاف من أهالي نجوع "الشادر والنجاجرة ولوانس والدويكات وعمرون والفخرانية" من عدم وصول المياه إلا ساعتين تقريبا ليلا وانقطاعها طوال ساعات النهار في مشكلة ممتدة منذ 4 أعوام.
وطالب الأهالي بإنشاء محطة مياه للشرب خاصة بهذه النجوع حيث أن المحطة التي تخدم هذه النجوع تبعد نحو 25 كيلو مترا.
وفي شمال المحافظة، يعاني أهالي قرية منشأة العماري، الملاصقة لمطار الأقصر الدولي من الانقطاع المتكرر للمياه دون أن تحدد شركة المياه سبب ذلك.
وفى جنوب المحافظة وبالتحديد في منطقة حاجر العديسات بمركز الطود تواصلت مشكلة انقطاع المياه لليوم العاشر على التوالي.
وهدد المواطنون بتنظيم وقفات احتجاجية تنديدا بموقف المسؤولين السلبي في حل المشكلة.
وقال بكر مكي، موظف بشركة سياحة، "أكثر من 10 أيام لم نترك باب مسؤول إلا وطرقناه ولا أحد يرد على استغاثتنا".
وقال جابر محمد، مزارع: "يرضي ربنا الزرع يموت والنجوع المجاورة مواسير المياه تنفجر من شده المياه وإحنا هنا حنموت على كوباية".
وفي مركز إسنا، اشتكى أهالي شمال الخزان الجديد من الانقطاع المستمر لمياه الشرب الذي يستمر في بعض الأيام لأكثر من 10 ساعات يوميا نفس الأزمة أيضا تعاني منها قرى توماس وعافية والدير والحلة والشغب.
وأكد مصدر بشركة مياه الشرب بالأقصر، أن الأزمات المتواصلة وانقطاع مياه الشرب عن الكثير من المناطق بالمحافظة يرجع إلى ارتفاع درجات الحرارة وعجز المحطات عن ضخ كل احتياجات الأهالي كذلك الأعطال المتكررة بالكثير من المحطات وعدم وجود محطات قريبة في الكثير من المناطق المتضررة.