الثلاثاء.. هانى شاكر ينافس مصطفى كامل على "نقيب الموسيقيين"

كتب: محمود الرفاعى

الثلاثاء.. هانى شاكر ينافس مصطفى كامل على "نقيب الموسيقيين"

الثلاثاء.. هانى شاكر ينافس مصطفى كامل على "نقيب الموسيقيين"

بعد أعوام من الصراعات داخل نقابة المهن الموسيقية، أثرت سلباً على مصالح الأعضاء، وهزت صورة النقابة العريقة أمام الرأى العام، تستعد نقابة المهن الموسيقية لاستقبال نقيبها ومجلس إدارتها الجديد الثلاثاء المقبل 28 يوليو، وهو تاريخ إجراء انتخابات الموسيقيين، التى تقام بمسرح البالون، وينافس على مقعد النقيب لأول مرة، المطرب هانى شاكر، إلى جانب ترشح آخر نقباء المهن الموسيقية، الشاعر مصطفى كامل، الذى تصارع على المنصب وحصل عليه بدعوى قضائية، اختصم فيها المطرب إيمان البحر درويش، فى حين يقف الموسيقار منير الوسيمى على قائمة الانتظار كمرشح محتمل، بعد الطعن عليه من قبل مصطفى كامل، لإخراجه من الانتخابات المقبلة، وهو ما دفع «الوسيمى» لرفع دعوى عاجلة أمام مجلس الدولة، للعودة مرة أخرى إلى الانتخابات بعد استبعاده منها، ورغم الهدوء الذى يسبق العاصفة، فإن المنافسة ستكون شرسة، خاصة مع دعم كبار الموسيقيين لهانى شاكر، ومحاولة مصطفى كامل الذى يرفض الحديث عن خططه أو استعداداته للانتخابات، لاجتذاب البسطاء من أعضاء الجمعية العمومية، ومحاولة منير الوسيمى العودة لأمجاده الماضية باستقطاب عدد من أنصاره داخل نقابة الموسيقيين. التوقعات تشير لاكتساح المطرب هانى شاكر لانتخابات النقيب، بعد أن أعلن عدد كبير من نجوم الغناء والموسيقى دعمهم له، وعلى رأسهم محمد منير، ومدحت صالح، ومحمد الحلو، إضافة إلى دعم الموسيقار أمير عبدالمجيد له، بعد طلب عدد كبير من الموسيقيين ترشح «أمير»، قبل إعلان هانى شاكر خوض انتخابات الموسيقيين، وهو ما جعله يدعمه بدلاً من الترشح للانتخابات. ويدخل هانى شاكر الانتخابات بسلاح وحيد، وهو قيمته الفنية وتاريخه الممتد لأكثر من 40 عاماً فى عالم الأغنية، حيث إن البعض يرى أن تاريخه يؤهله لنيل المنصب، إضافة إلى أن منافسيه يخشون مناظرته، أو حتى مهاجمته، فمصطفى كامل قبل الترشح بأيام كان قد انتهى من كتابة أغنية لهانى شاكر فى ألبومه الجديد، والموسيقار منير الوسيمى سحب طعنه ضد «شاكر»، الذى كان يتهمه فيه بامتلاك شركة إنتاج فنى، وهو منافٍ لقانون النقابة احتراماً لمكانته وتاريخه. أما مصطفى كامل، القائم بأعمال نقيب الموسيقيين الحالى، فتاريخه الموسيقى لا يقارن بتاريخه الشعرى، فهو شاعر الألف أغنية، ولكن فى حال مقارنته بهانى شاكر ستكون المقارنة فى صالح «شاكر»، لكن فرص «كامل» فى الفوز تزيد بزيادة علاقته بأعضاء النقابة الفقراء، الذين يمتلكون القدرة على حسم الانتخابات، خاصة أن مصطفى كامل اهتم بشكل كبير بالموسيقيين المهمشين خلال توليه المنصب، الذين ردوا له الجميل فى الانتخابات السابقة لمنصب النقيب، والانتخابات التى سبقتها، التى ترشح فيها لعضوية مجلس إدارة النقابة، وحصل فى المرتين على أعلى الأصوات. وينافس الموسيقار منير الوسيمى، الذى تولى منصب نقيب الموسيقيين قبل ثورة يناير، وسحبت الثقة منه بعد ذلك، ويعود للصورة مرة أخرى بعد فترة غياب لأكثر من 4 سنوات عن المشهد النقابى. وتتلخص فرص الوسيمى فى الفوز فى خبرته الكبيرة بلوائح وتشريعات النقابة، وهو الأمر الذى لا يجيده هانى شاكر، أو مصطفى كامل، كما أنه قام بإنجاز كبير فى مشروع علاج الموسيقيين، فى حين أن نقاط ضعفه لا تختلف كثيراً عن مصطفى كامل، لكونه دائماً ما يدخل فى صراعات ومشاكل ودعاوى قضائية، واتهم خلال دورته الأخيرة كنقيب للموسيقيين بإهدار المال العام. وأبرز المتنافسين على مقاعد مجلس إدارة نقابة الموسيقيين، من بين 40 موسيقياً سحبوا أوراق الترشح، يقف الدكتور رضا رجب على رأسهم، نظراً لتاريخه النقابى الطويل، إضافة لارتفاع فرص فوز الموسيقار محمد ضياء، والمطربة نادية مصطفى، لخبرتهما الطويلة فى عالم الأغنية، وأيضاً هناك على الشريعى رئيس لجنة العمل فى المجلس السابق، الذى يعد أحد أهم الأسماء داخل النقابة. وعن سبب ترشحه للانتخابات، قال هانى شاكر لـ«الوطن»: «هدفى الأول هو لم شمل النقابة، بعد معاناتها خلال الفترة الأخيرة من مشاكل عديدة وخلافات وأزمات بين أعضائها، وكان علىَّ أن أرشح نفسى من أجل إعادة الهدوء والحب بين جميع الأعضاء، والهدف الثانى الذى أسعى إليه من ترشحى هو زيادة المعاشات، لأن المبالغ التى تصرف كمعاشات للعاملين غير منصفة، بالنسبة للزمن الذى نعيش فيه، فلا أحد يرضى بأن يتقاضى عضو 400 جنيه كمعاش، وعلى أن أعمل بكل جد لرفع هذا الرقم إلى مبلغ محترم، يليق بإنسان أفنى حياته فى خدمة الفن، وتقديم أعمال راقية لإسعاد الناس». وأضاف: «منذ فترة طويلة وأنا أفكر فى الترشح، خاصة خلال الدورتين الماضيتين، ولكننى كنت أبتعد فى اللحظات الأخيرة، إلى أن تزايدت علىَّ الضغوط، ومطالبات الأعضاء فى الفترة الأخيرة، وأقنعنى عدد من أصدقائى المقربين بضرورة الترشح فاتخذت القرار وأعلنت ترشحى لمنصب النقيب». أما الموسيقار منير الوسيمى، فقال فى تصريح مقتضب لـ«الوطن»: «سأعمل بكل جهد لصالح الموسيقيين، وأستمع إلى كافة آراء أعضاء الجمعية العمومية، لكى أتعرف بشكل كامل على مشاكلهم وهمومهم، والمطالب التى يحلمون بتنفيذها خلال الفترة المقبلة، كما سأعمل على رفع المعاشات كما فعلت من قبل، ورفع إعانة اليتامى، والاهتمام بمشروع العلاج».