"أشتون" فى الشرق الأوسط لطمأنة حلفاء واشنطن

كتب: محمد البلاسى

"أشتون" فى الشرق الأوسط لطمأنة حلفاء واشنطن

"أشتون" فى الشرق الأوسط لطمأنة حلفاء واشنطن

قالت مصادر دبلوماسية إن جولة أشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكى فى الشرق الأوسط، تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن فى المنطقة بعد الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووى، ومثلت إسرائيل المحطة الأولى فى هذه الجولة، والتقى كارتر خلالها نظيره الإسرائيلى موشيه يعالون فى مقر وزارة الدفاع، وقدم الأخير الشكر للوزير الأمريكى لإسهاماته فى أمن إسرائيل، وقال إن بلاده تقدر صداقتها مع الولايات المتحدة، كما اجتمع كارتر برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى انتقد الاتفاق بشدة. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مدير البرنامج الدولى لمؤتمر يهود روسيا بينى بريسكين قوله إن إسرائيل تشعر نوعاً ما بالخيانة، فهى تستعد منذ مدة لتطور الأحداث بهذه الصورة، وهناك إجماع تام بين مسئولى الدوائر السياسية فى تل أبيب بشأن اتفاقية فيينا التى يعارضونها بشدة، باستثناء الأوساط العربية واليسارية داخل إسرائيل، ويرى «بريسكين» أن المفاوضين الغربيين يبحثون عن نصير لهم فى الداخل، لكى يشكلوا تياراً جديداً فى الحوار السياسى الداخلى ويخففوا من موقف الرأى العام الإسرائيلى، لكن حكومة نتنياهو لن تغير موقفها أبداً وتقول «أنتم وقّعتم الاتفاق. ونحن لم نجلس إلى طاولة الحوار، أى ليس علينا أى التزامات ويمكننا عمل كل ما نراه يعزز أمن بلادنا». وأضاف «بريسكين» أن تل أبيب أجرت مباحثات مع واشنطن بشأن تمديد سريان اتفاقية المساعدات العسكرية، ولكن نتنياهو أمر بتجميدها قبيل توقيع الاتفاق مع إيران، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون إن تجميد تلك المباحثات يعطى فرصة لتقويم التأثير السلبى للاتفاق مع إيران. وقال فى تصريحات تليفزيونية، أمس الأول: «نحن نناقش مسألة المساعدات العسكرية الأمريكية. ومن الواضح أن الأوضاع تغيرت، ولا بد من دراستها بصورة مفصلة». وأشار إلى أن الحديث لا يدور فقط عن احتمال إنتاج إيران للقنبلة النووية، بل وعن دعمها للمجموعات المسلحة فى لبنان وفلسطين. ووصفت شبكة «إن بى سى» الإخبارية الأمريكية زيارة أشتون للمنطقة بأنها محاولة للكشف عن «الخلطة السرية» لهزيمة تنظيم «داعش». وأشارت، فى سياق تقرير لها، إلى إن أشتون الذى زار كردستان العراق أمس الأول، قال إن القوات البرية والجوية الأمريكية يمكنها هزيمة التنظيم الإرهابى بمفردها، لكن ذلك النصر لن يدوم، ولمح إلى أن الخلطة السرية لهزيمة «داعش» هى مشاركة الجميع فى المنطقة فى الحرب ضده، واجتمع «كارتر» فى «أربيل» مع مسعود بارزانى، رئيس حكومة إقليم كردستان، والمسئولين الحكوميين والعسكريين الأكراد، وأكد أن الولايات المتحدة تساعد فى تدريب وتسليح القوات الكردية فى معاركها ضد مقاتلى «داعش».