مارين لوبان: ماكرون يواجه نهاية سياسية ونتائج حكمه كارثية

مارين لوبان: ماكرون يواجه نهاية سياسية ونتائج حكمه كارثية
أعلنت زعيمة حزب «التجمع الوطني» الفرنسي، مارين لوبان، اليوم الأربعاء، أنها تستعد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدة أن فترة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أوشكت على الانتهاء، مشيرةً إلى تدهور وضعه السياسي على الصعيدين المحلي والدولي، بحسب وكالة «رويترز».
والجدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية من المقرر أن تجرى في عام 2027.
تدهور الوضع السياسي لماكرون
في مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان»، وصفت «لوبان» الوضع السياسي لماكرون بأنه «انتهى أو كاد ينتهي»، وقالت إنه أغضب الجميع، مشيرةً إلى أنه «لم يعد له نفوذ في الاتحاد الأوروبي» أيضًا.
وأضافت أن «ماكرون» فقد تأثيره على الساحة الأوروبية، واعتبرت أن فترة حكمه شهدت العديد من الانتكاسات الداخلية والخارجية، وهو ما جعل نفوذه يتراجع تدريجيًا، ولم يعد قادرًا على اتخاذ قرارات حاسمة بسبب محدودية الدعم المؤسسي المقدم له.
كما انتقدت خطة الحكومة الفرنسية للتعامل مع عجز الميزانية في عام 2025، حيث اعتبرتها لم تهتم بشأن تكلفة المعيشة، وحذرت من أن الزيادات الضريبية وخفض الإنفاق لن يكون لهما تأثير إيجابي في تحسين الوضع الاقتصادي، خاصةً في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي تواجهها فرنسا.
وجاء رد الفعل من قصر الإليزيه، حيث صرح بأن: «الرئيس عبر بالفعل عن نفسه بشأن هذه المسألة»، مشيرًا إلى تصريحات «ماكرون» المتكررة بأنه لن يستقيل.
وتعتبر «لوبان» من أبرز الشخصيات المنافسة للرئاسة، حيث سبق لها أن واجهت «ماكرون» في انتخابات 2017، وأيضًا في انتخابات 2022 حيث حصلت على نسبة أكبر من الأصوات، ولكن تمكن «ماكرون» من الفوز بفترة ولاية ثانية.
التحديات القانونية والسياسية التي تواجه لوبان
على الرغم من قوتها السياسية المتزايدة، تواجه «لوبان» بعض التحديات القانونية، فقد تم اتهامها مع أعضاء آخرين في حزب «التجمع الوطني» بتهم فساد وذلك باستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لدفع رواتب موظفين.
ورغم أن «لوبان» وصفت هذه التهم بأنها « مطاردة سياسية»، فإن المحاكمة المرتقبة قد تؤدي إلى منعها من الترشح لأي منصب عام لمدة 5 سنوات إذا تمت إدانتهم. ومن المتوقع أن تنتهي هذه المحاكمة في مارس المقبل، مما قد يؤثر على مسار حملتها السياسية في المستقبل القريب.
دعم الحوار السياسي
من جهة أخري، قالت «لوبان» إنها شعرت بالتفاؤل من المناقشات التي أجرتها مع رئيس الوزراء الفرنسي الجديد الوسطي، فرانسوا بايرو، وذلك على الرغم من أنه لم يعين حكومة بعد وتعرض لانتقادات بسبب تعامله مع الإعصار الذي ضرب جزيرة مايوت الفرنسية.