حكاية الفيلم الأهم في مسيرة زهرة العلا.. «بيناقش أكتر من قضية»

كتب: أمنية شريف

حكاية الفيلم الأهم في مسيرة زهرة العلا.. «بيناقش أكتر من قضية»

حكاية الفيلم الأهم في مسيرة زهرة العلا.. «بيناقش أكتر من قضية»

آمنت بدور الفن في التغيير، ولعبت أعمالها دورًا كبيرًا في توثيق أحداث مهمة في تاريخ مصر والعالم العربي، تميزت بملامح ملائكية وابتسامة ساحرة ورقة وأنوثة، هي الفنانة زهرة العلا، التي يصادف اليوم ذكرى وفاتها، فهي إحدى أهم نجمات زمن الفن الجميل، التي ارتبطت كثيرًا بدور «سامية» الذي جسدته في فيلم «في بيتنا رجل»، إذ كان له طابعًا خاصًا في قلبها.

محطات في حياة الفنانة زهرة العلا

ولدت زهرة العلا في 10 يونيو عام 1934، بالإسكندرية، عشقت الفن منذ الصغر، حتى التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وحصلت على الدبلوم عام 1954، ثم انضمت إلى فرقة زكي طليمات، ومثلت في مسرحيات عديدة، كما أنّ تألقها جعلها تقدم العديد من الأدوار المميزة، إذ قدمت طوال مشوارها نحو 200 عمل فني، فاستطاعت بموهبتها وجمالها وخفة ظلها أن تحتل مكانة كبيرة في قلوب الجماهير، حتى توفيت بعد صراع مع المرض عام 2013 في مثل هذا اليوم. 

فيلم في بيتنا رجل الأهم في مسيرتها

تميزت زهرة العلا برؤية خاصة في عالم الفن، إذ تتلمذت على يد عميد المسرح العربي يوسف وهبي، وكونت فرقة للتمثيل، وكانت تخرج أعمالها الفنية بنفسها، وشاركت في 6 أفلام اختيرت ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية، وخلال لقاء سابق لها مع الإعلامية صفاء أبو السعود، ذكرت أن فيلم في بيتنا رجل من أهم الأفلام في مسيرتها الفنية، نظرًا لما قدّمه الفيلم من رسائل في قصة واحدة.

زهرة العُلا: الفيلم وطني ورومانسي

تحدثت زهرة العلا عن فيلم «في بيتنا رجل»، عن قصة الفيلم التي وصفتها بأنّها ذات ثقل، وقد بدأت منذ لقائها مع الفدائي إبراهيم حمدي، الذي جسّده الفنان عمر الشريف، ووالد البنات الذي يؤدي دوره الفنان حسين رياض، إذ تقول: «بنبدأ نشوف قصة حب إبراهيم حمدي ونوال اللي هي زبيدة ثروت، وعبد الحميد اللي هو رشدي أباظة، ودوري اللي هو سامية، واحدة بتحب الإنسان الهارب الفدائي، والتانية الحب بين البنت وابن عمها، اللي بتحاول تخليه فدائي».

وذكرت زهرة العلا، أن أهم ما في أحداث الفيلم، تمثل في القضية الوطنية وحب الوطن، واتخاذ مواقف إيجابية، موضحة أنّ قصة الحب التي نشأت بين الأبطال كانت الخيط الواصل بين زبيدة ثروت وعمر الشريف، فكان يجب إضافة قصة موازية للشخصية الرئيسية وموظفة داخل القصة، ويكون لها أهمية لتصب وتدعم حب الوطن، وحب الأسرة التي احتضنت الفدائي إبراهيم حمدي: «قصة الحب كانت عاملة زي هدوء للتوتر اللي في الفيلم، لأن زبيدة بتحب إنسان هارب احتمال في أي لحظة يروح، لكن التانية هو ابن عمها ومفيش حرب، بس هي بتحاول تغيره، فهي عملت موازنة للفيلم».


مواضيع متعلقة