بالصور| الملك السابق أحمد فؤاد يشارك في حفل ذكرى ثورة يوليو بجنيف

تجاوز الملك السابق أحمد فؤاد أخر ملوك مصر، على كل آلام الماضي وذكرياته، وشارك في احتفال السفارة المصرية بجنيف بذكرى ثورة يوليو. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن "الملك السابق شارك بعد توجيه دعوة رسمية له من قبل السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة بجنيف". وأوضحت مصادر أن "الملك السابق بدأ بسيطا مرتاحا خلال الحفل، ولم يكمله لنهايته وانصرف بعد ساعة تقريبا قبل كلمة السفير عمرو رمضان الذي رحب بوجود آخر ملوك مصر في حفل السفارة، ثم تحدث عن قيمة وأهمية ثورة يوليو التي أطاحت بحكم الملكية وأنهت حكم عائلة فاروق". وكان الحفل الذي أقيم بمنزل السفير عمرو رمضان بجنيف يعد من أكبر الاحتفالات التي أقيمت لإحياء ذكرى الثورة، وشهد توجه ما يقرب من 920 من المسؤولين الأمميين والسويسريين والمصريين والعرب المقيمين في جنيف، وحرص منظمو الحفل على إخراجه بطابع مصري بدأ من مراسم الاستقبال وحتى المأكولات المصرية التي تنوعت بين الفول والطعمية وورق العنب والشاورمة وخروفين صنعا بالطريقة المصرية. ومن جهته، قال الدكتور ماجد فرج الباحث التاريخي وثيق الصلة بالملك أحمد فؤاد، إن الملك السابق حضر كعادته أمس احتفال السفارة المصرية في سويسرا بذكرى 23 يوليو، باعتباره يوم مصر القومي، مشاركا الجالية احتفالهم، ومتجاهلا مناسبة الاحتفال وما تحتوية من معان هي بالتأكيد غير محببه لنفسه على المستوى الشخصي، فأثبت مرة أخرى مدى وطنيته وتصالحه مع نفسه وارتباطه بأهل وطنه، بغض النظر عن ما ناله وعائلته من بعضهم. وقال فرج "لم يكن من المناسب أن يعرّض السفير المصري ومندوب مصر بالأمم المتحدة بحكم العائلة، ويذكر وقائع طرد الملك فاروق من مصر، في ظل وجود الملك السابق، لكن من حسن الحظ أن الملك السابق كان قد غادر الحفل". وأضاف أن الملك السابق أراد أن يعطي رمزية لمشاركته في حفل ذكرى الثورة ليعبر أن مواطن مصري، يحب بلده بصرف النظر عن التاريخ، وتساءل فرج عن مدى اهتمام الدولة بالملك السابق، وقال أعتقد أن هذه الخطوة مهمة جدا ليفهم الجميع طبعة والرجل وقيمته، وأضاف "أعتقد أنه من اللائق أن توجه الدعوة له للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس التي حفرها أجداده مع المصريين".