كيف أفلت نتنياهو من جلسات المحاكمة خلال يومين متتالين؟

كيف أفلت نتنياهو من جلسات المحاكمة خلال يومين متتالين؟
أعلن القضاء المسؤولون عن محاكمة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلغاء شهادته اليوم أيضا، بعد أن تغيب عن جلسة أمس بسبب زيارته لجبل الشيخ في سوريا.
وأكد القضاة صباح اليوم أن نتنياهو قدم اعتبارات سياسية وأمنية، وذكر أيضًا اعتبارات الطقس لإلغاء الشهادة اليوم، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
نتنياهو تغيب عن جلسة محاكمة الأمس دون إبداء أسباب واضحة للرأي العام
وكان نتنياهو تغيب عن جلسة محاكمة الأمس، دون إبداء أسباب واضحة للرأي العام، وانتشرت شائعات حول مكان وجود نتنياهو خلال اليوم، قبل أن يُسمح بنشر أنه زار الحدود السورية، بعد أن أُلغيت شهادته في ظروف استثنائية.
وأفادت صحيفة «معاريف» العبرية، بأن زيارة نتنياهو لجبل الشيخ في توقيت المحاكمة كان ذريعة لعدم الشهادة، واصفين موقفه بأنه «نصر على الإعلام» خاصةً أنه اختفى عن الأنظار تماما وترك الرأي العام العبري يتداول الشائعات عن مكان وجوده.
وأصدر القضاة اليوم بيانا قالوا فيه: «اليوم وبعد انتهاء زيارة رئيس الوزراء ونشرها على وسائل الإعلام، يمكن توضيح النقاش الذي جرى في مكتبنا بشأن تأجيل الجلسة إذ تتعلق بضرورة إجراء الجولة المذكورة في 17 ديسمبر تحديدًا.. ليس لدينا تفاصيل لنقدمها حول الأسباب المتعلقة بذلك، والتي تتعلق باعتبارات سياسية وأمنية».
وبخصوص التأجيل ليوم آخر وهو اليوم، أوضح البيان: «اليوم أيضا تم تقديم سبب يتعلق بحالة الطقس المتوقعة في المكان خلال الأسبوع المقبل»، ووقع على البيان القضاة الثلاثة - ريفكا فريدمان-فيلدمن، موشيه بار-عام، وأودد شحام.
نتنياهو طلب تبرير التأجيل في جلسة مغلقة
وظهر نتنياهو، في جبل الشيخ السوري، في طقس بدا مشمسًا إلى حد ما، وارتدى معطفًا وسترة. وقال: سنظل في هذا المكان المهم حتى إيجاد ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل، سنحدد الترتيب الأفضل، الذي يضمن أمننا.
قال رئيس الوزراء: الأحداث في سوريا تتسارع بشكل مذهل، وآثارها يمكن أن تحدد مصائر بالمنطقة، مضيفا: التواجد في هذا المكان هذا يثير لدي الحنين، كنت هنا قبل 53 عامًا مع جنودي في وحدة سلاح المظلات، لم يتغير المكان، إنه نفس المكان، لكن أهميته لأمن إسرائيل زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة مع الأحداث الدرامية التي تحدث هنا تحت أقدامنا في سوريا.
كان نتنياهو طلب يوم الاثنين، أن يبرر أمام المحكمة في جلسة مغلقة طلبه لإلغاء شهادته التي كانت مقررة يوم أمس، ردت القاضية ريفكا فريدمان-فيلدمن: سنغلق الأبواب حتى نتمكن من الاستفسار عن التفاصيل، كل من هو في الخلف، اخرجوا لمدة نصف ساعة، وأجاب رئيس الوزراء: نتحدث في هذه الغرفة؟ أنا لست في جلسة مغلقة، لا يمكن أن يكون ذلك، لدى الناس هواتف هنا، نحن نتعامل مع شؤون أمن الدولة. ليس هكذا تُدار الأمور ولا نلعب بها، واستجاب القضاة لطلبه، وانتقل النقاش إلى مكتبهم.