مخاطر كارثية لمستحضرات التجميل منتهية الصلاحية.. بكتيريا لا ترى بالعين

قد تغفل بعض النساء وتقم باستخدام مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، بعد انتهاء صلاحيتها، ما قد يؤدي إلى مخاطرة مزعجة حذر منها الخبراء، مثل حرق الوجه وحب الشباب المشوه والتهابات العين المؤلمة، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وحذر المتخصصون من أن مثل هذه المنتجات القديمة، قد تكون موطنا للبكتيريا غير المرئية بالعين المجردة والتي تغزو الجلد وتسبب أضرارا بالغة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.

الدكتور أنتوني يون، جراح التجميل، قال: «أحد الأشياء التي يجب دائمًا البحث عنها هو تاريخ انتهاء الصلاحية على منتجات التجميل التي تستخدمها، فإذا انتهت صلاحيتها، فقد تتغير أحيانًا تركيبها الكيميائي، ما يجعلها ضارة للبشرة، الشيء الآخر الذي يمكن أن يحدث هو أن البكتيريا يمكن أن تنمو فعليًا في المنتج». 

وأكد جراح التجميل أن معظم منتجات العناية بالبشرة والمكياج، تحتوي على نوع من المواد الحافظة التي تساعد على مكافحة التلوث البكتيري والفطري، ولكن بعد انتهاء مدة الصالحية تنمو البكتريا بشكل كبير.

تجربة امرأة أمريكية

وشاركت امرأة أمريكية تجربتها، بعد إصابتها بحروق وعدوى بكتيرية شديدة، نتيجة وضع علاج لحب الشباب منتهي الصلاحية على وجهها، وانتقلت العدوى البكتيرية لمجرى دمها، قبل أن تتعافى من المرض.

أضرار منتجات التجميل منتهية الصلاحية

وفي عام 2015، كشفت الاختبارات المعملية التي أجراها علماء في  جامعة لندن، على أدوات التجميل منتهية الصلاحية، أنها تحتوي على بكتيريا قاتلة محتملة، بما في ذلك سلالة تسبب التهاب السحايا.

وقام الباحثون باختبار 5 منتجات، ووجدوا أن مستحضرات التجميل القديمة تحتوي على مستويات غير آمنة من البكتيريا القاتلة المحتملة، والتي من بينها البكتيريا الهوائية، التي تعتبر أحد أسباب التهاب المعدة والأمعاء والتهابات الجروح.

ونصحت الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل والليزر في تصريحات لـ«الوطن»،  بعدم شراء منتجات التجميل التي لا تحتوي على علامة مائية، أو تاريخ صلاحية، أو الشعور بحرقان على الجلد فور استخدامها، بالإضافة للابتعاد عن المنتجات كريهة الرائحة، و عدم الانسياق وراء المنتجات الرخيصة، التي قد يتم تصنيعها بطرق غير قانونية.