الفرق الشعبية في «سيناء والقناة».. طقوس شعبية أبرزها «الدبكة والبمبوطية»

الفرق الشعبية في «سيناء والقناة».. طقوس شعبية أبرزها «الدبكة والبمبوطية»
يمثل الغناء الشعبى لسان الشعب، وغالباً ما كان يتغنى بقضايا الطبقة الكادحة، حيث تمتلك مصر كمّاً هائلاً من التراث الغنائى والموسيقى، الذى يختلف ويتنوع وفقاً للبيئة التى خرج منها، بداية من أغانى البدو، وصولاً إلى أغانى سيناء ومدن القناة.
وفى مدن القناة، تجد العازفين يحملون السمسمية فى أيديهم، يعزفون ألحان البهجة والفرح، يتمايلون فى الشوارع برقصة «البمبوطية»، ويرددون كلمات أغانٍ تعبر عن واقعهم «يا بيوت السويس يا بيوت مدينتى.. أستشهد تحتك وتعيشى انتى»، و«تسلم يا قنال يا أبورزق حلال».. «السمسمية» آلة من 5 أوتار قادرة على تجسيد مشاعرهم فى صورة ألحان مختلفة، على ألحانها تطورت الفرق الموسيقية، ونسجت حولها الأشعار المعبرة عن المناسبات المختلفة، لتمثل جزءاً من تراث وتاريخ مدن القناة، وأهمها السويس. وحينما تنطلق السمسمية فى ألحانها من السويس، ينطلق أهالى بورسعيد برقصة «البمبوطية» على كلمات أغنية «تعالى جنبى»، وتتشكل تلك الرقصة من مجموعة من الحركات والخطوات، لتجسد شخصية «البمبوطية»، وهم تجار البحر الذين يعملون على المراكب مع السفن العابرة فى قناة السويس.
ووفقاً لدراسة الهيئة العامة للاستعلامات، فمناطق قناة السويس وبورسعيد والإسماعيلية لها أغانٍ بنكهة مختلفة، فتشتهر بآلة «السمسمية»، وهى آلة وترية شعبية تشبه فى تركيبها آلة «الطنبورة»، وقد طوّر أهل القناة «الطنبورة» وابتكروا منها «السمسمية»، أما أبرز أغانى القناة فهى «الضمة»، وهى عبارة عن طقس شعبى غنائى ارتجالى يلتقى خلاله الناس، ويرددون الغناء مصحوباً بالسمسمية والرق والطبول والدف والمثلث.
وعلى نطاق سيناء، فهناك أغانى البدو، حيث يطلق البدو على مجالس الغناء اسم السامر، وهو حفل من نوع خاص، يتمّ فيه غناء الشعر والرقص، ويصاحب الغناء آلة المقرونة، وهى آلة عزف مصنوعة من بوص الغاب الفارسى، بالإضافة إلى الآلات الأخرى كالطبلة والدف.