«الشرع» يطالب برفع العقوبات الدولية عن سوريا والمساعدة في عودة اللاجئين

«الشرع» يطالب برفع العقوبات الدولية عن سوريا والمساعدة في عودة اللاجئين
شدد أحمد الشرع، القائد العام لإدارة العمليات العسكرية فى سوريا، فى لقاء مع دبلوماسيين بريطانيين، على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده، لتسهيل عودة اللاجئين الذين فروا بسبب الحرب، بحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية»، وفقاً لبيان أصدره، مشددا على دور بريطانيا المهم دولياً وضرورة عودة العلاقات.
وأكد «الشرع»، فى بيانه، أهمية إنهاء كافة العقوبات المفروضة على سوريا حتى يعود النازحون السوريون إلى بلادهم، متعهداً بأن يتم حل الفصائل المسلحة وانضواء مقاتليها فى الجيش السورى الجديد، قائلاً: «يجب أن تحضر لدينا عقلية الدولة لا عقلية المعارضة، وسيتم حل الفصائل وتهيئة المقاتلين للانضواء تحت وزارة الدفاع وسيخضع الجميع للقانون».
وشدد على وجوب خلق عقد اجتماعى بين الدولة وكل الطوائف لضمان العدالة الاجتماعية، مطالباً بضرورة أن تبقى سوريا موحدة، وأن يكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعى لضمان العدالة الاجتماعية.
وفى سياق متصل، التقى توم فليتشر، منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ورئيس الوزراء المؤقت محمد البشير، لمناقشة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية، وفى أعقاب ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فى بيان، إنه يرحب بالتزام الحكومة المؤقتة بحماية المدنيين، إضافة إلى العاملين فى المجال الإنسانى، بحسب «رويترز».
وقال «جوتيريش»، فى بيانه: «أرحب أيضاً بموافقتهم على إتاحة الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية وتجاوز البيروقراطية بشأن التصاريح والتأشيرات للعاملين فى المجال الإنسانى، وضمان استمرار الخدمات الحكومية الأساسية، بما فى ذلك الصحة والتعليم، والانخراط فى حوار حقيقى وعملى مع المجتمع الإنسانى الأوسع»، ودعا «جوتيريش» المجتمع الدولى إلى الوقوف خلف الشعب السورى، بينما يغتنم الفرصة لبناء مستقبل أفضل، خاصة أن الأمم المتحدة قالت إن سبعة من كل 10 أشخاص فى سوريا ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأوضح فيليبو جراندى، المفوض الأممى لشئون اللاجئين، أن الوضع الراهن فى سوريا سيسمح بعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، مضيفاً فى بيانٍ أن التطورات الحالية فى سوريا تسمح بوصول أكبر للوكالات الإنسانية إلى المحتاجين، وفيما يتعلق بعلاقة سوريا حالياً بعدد من الدول، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، برفع العلم الفرنسى فوق السفارة فى دمشق للمرة الأولى منذ عام 2012، إذ جاء رفع العلم الفرنسى فوق السفارة فى دمشق بعد وصول وفد دبلوماسى للقاء السلطات الجديدة فى البلاد، بعد سقوط نظام الرئيس السورى السابق بشار الأسد، وأكد الوفد الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده تقف إلى جانب السوريين خلال المرحلة الانتقالية.
ومن جانبها، أعلنت الخارجية الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن إعادة فتح سفارة طهران فى دمشق تتطلب ترتيبات ضرورية، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائى، أن إعادة فتح سفارة بلاده فى سوريا مدرجة على جدول أعمالهم، وسيتم تنفيذ هذا الإجراء متى توفرت الشروط اللازمة.
وتحدث «بقائى» عن أن إسرائيل تعتدى على السيادة السورية، وتنقض اتفاق وقف إطلاق النار، فيما قالت وزارة الخارجية الألمانية إن برلين تخطط لإجراء محادثات مع ممثلين للحكومة الانتقالية فى سوريا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن المحادثات الأولى بين دبلوماسيين ألمان وممثلى الحكومة المؤقتة التى عيَّنتها هيئة تحرير الشام ستركز على العملية الانتقالية فى سوريا وحماية الأقليات، مضيفاً، فى بيان، أنه يتم أيضاً استكشاف احتمالات وجود دبلوماسى فى دمشق هناك، مؤكداً أن برلين تراقب هيئة تحرير الشام عن كثب فى ضوء جذورها فى أيديولوجية «القاعدة».
وأعلن وزير خارجية الصين، وانج يى، أمس الثلاثاء، عزم بلاده مساعدة سوريا فى الدفاع عن سيادتها واستعادة استقرارها، مؤكداً خلال مؤتمر حول الوضع الدولى فى عام 2024 والدبلوماسية الصينية، أنه فى الوقت الحالى، تغير الوضع فى سوريا، فجأة، وستواصل الصين دعم الشعب السورى، وأضاف أن الصين ستمنع القوى الإرهابية من اغتنام الفرصة لإحداث الفوضى، وستساعد سوريا فى الدفاع عن سيادتها واستعادة الاستقرار.
وفى سياق متصل، قالت واشنطن، مساء أمس الاثنين، إن الشعب السورى وحده هو من سيقرر مصير القاعدتين الروسيتين داخل بلاده، إذ أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفى، أن مصير القاعدتين الروسيتين داخل سوريا أمر يقرره الشعب السورى، ونوه بأن بلاده تواصلت مع كل الأطراف المعنية فى سوريا ولا تستبعد إرسال وفد لدمشق.
كما تطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن بلاده تواصل محاولاتها لتحديد مكان المواطن الأمريكى المحتجز فى سوريا «أوستن تيس»، لكن ليس لديها معلومات محددة عن مكان وجوده، متابعاً: «لا توجد منظمة حكومية أمريكية على الأرض حالياً للبحث عن أوستن تيس، ولكنها لا تستبعد ذلك»، وتحدث الوزير الأمريكى عن أن واشنطن ستتخذ قرارها بشأن العقوبات على سوريا والاعتراف بالحكم الجديد بناء على سلوك السلطات الجديدة.