إسرائيل تبدأ حملة لتوسيع الاستيطان في غزة.. و«كاتس»: ستكون لنا السيطرة الكاملة

كتب: فادية إيهاب

إسرائيل تبدأ حملة لتوسيع الاستيطان في غزة.. و«كاتس»: ستكون لنا السيطرة الكاملة

إسرائيل تبدأ حملة لتوسيع الاستيطان في غزة.. و«كاتس»: ستكون لنا السيطرة الكاملة

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى إنّ حركة «نحالا» الاستيطانية أطلقت حملةً لبدء الاستيطان فى قطاع غزة، بإرسال «كرفانات» إلى القطاع خلال الأسبوع المقبل، بحسب ما جاء فى «القاهرة الإخبارية»، التى قالت إن «نحالا» أعلنت مسبقاً عن تسجيل 700 عائلة للاستيطان فى 6 مستوطنات محتملة فى قطاع غزة، مُعربة عن أملها فى البدء ببناء هذه المستوطنات خلال عام.

و«نحالا» هى حركة استيطانية أسسها الحاخام «موشى لفينجر ودانيلا فايس»، عام 2005، وتهدف إلى استيطان ما تبقى من الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية وغزة من خلال الدعوة للاستيطان وإقامة البؤر الاستيطانية والمنشآت العامة وتنظيم المسيرات، وتركز بشكل أساسى على أراضى الضفة الغربية وغزة وبنحوٍ أقل فى الجليل.

وفى سياق متصل، قال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلى، أمس، إن إسرائيل ستكون لها السيطرة الأمنية على قطاع غزة، مع حرية كاملة فى العمل بعد هزيمة الفصائل الفلسطينية. كما أكد، فى وقت سابق، أن الضغوط الإسرائيلية على حركة حماس تتزايد إلى درجة قد تجعل التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين مع الحركة ممكناً، بحسب وكالة «رويترز»، مضيفاً، خلال حديث إلى جنود فى قاعدة جوية بوسط إسرائيل، أنه بسبب الضغوط العسكرية المتزايدة هناك فرصة حقيقية هذه المرة أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين.

كما أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، فى بيان داخلى، اطلعت عليه «رويترز»، أن لدى الحركة معلومات تفيد باعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ المحتجزين، على غرار عملية نفَّذتها فى مخيم النصيرات بقطاع غزة، فى يونيو الماضى، موضحاً: «من المتوقع إقدام العدو على محاولة مشابهة أو سيناريو قريب من عملية النصيرات، بهدف محاولة تحرير عدد من محتجزيه»، لتهدد الحركة بتحييد المحتجزين إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.

وحول تطورات الأوضاع فى غزة، أفاد الإعلام الفلسطينى بسقوط 12 شهيداً فى مناطق متفرقة من قطاع غزة، أمس، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التى أفادت بأن غارة إسرائيلية استهدفت تجمعاً لفلسطينيين فى حى الزيتون، جنوب مدينة غزة، أدت إلى استشهاد شخصين وسقوط عدد من المصابين، كما استشهد 10 فلسطينيين صباح أمس، وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلى لشقة سكنية تعود لعائلة كاملة بالقرب من موقف جباليا بمنطقة ميدان فلسطين، وسط محافظة غزة، ووفقاً لمصادر طبية وشهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فإن الاستهداف أدى إلى دمار واسع فى المبنى، وسط صعوبة بالغة فى عمليات الإنقاذ والإخلاء بسبب استمرار القصف وتحليق طائرات الاستطلاع فى سماء المنطقة.

وفى تطور خطير شمال القطاع، واصلت قوات الاحتلال عدوانها واستهدافها لمستشفى كمال عدوان، حيث أطلقت الطائرات المسيّرة أكثر من 10 قنابل على المستشفى، فى حين دفعت قوات الاحتلال بـ3 روبوتات مفخخة فى محيطه، كما يعانى المستشفى من انقطاع كامل للتيار الكهربائى ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة القصف المتكرر والحصار المفروض على المنطقة.

وتزامناً مع ذلك، يتواصل القصف المدفعى المكثف شمال مخيم النصيرات وشرق بلدة خزاعة فى خان يونس جنوب القطاع، بينما تشهد مدينة رفح عمليات تجريف ونسف منازل المواطنين بشكل متواصل، وفى جنوب غرب محافظة غزة، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل كثيف تجاه منطقة تل الهوا، بينما استهدفت البوارج الحربية مناطق محيط دوار العلم، عزبة الندى، ومنطقة الفردوس غرب رفح.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى لاستشهاد 45028 مواطناً وإصابة 106962 مواطناً، فى حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض.

وفى الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر أمس، شابين بعد اقتحامها بلدتى سلواد شرق رام الله وعبوين شمال رام الله، بحسب مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التى أفادت بأن جيش الاحتلال اعتقل الشابين عبدالله باسم محارب من بلدة عبوين، وخالد إياد حامد من بلدة سلواد، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما، فيما قالت سيندى ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمى، إن مليونى شخص فى قطاع غزة يعانون من جوع حاد، مضيفة على حسابها على منصة «إكس»: «لم يصل للقطاع الشهر الماضى ثلث الشاحنات المطلوبة لتلبية الاحتياجات»، لافتة إلى أن شمال غزة هو الأكثر تضرراً، مع وصول شاحنتين فقط لتقديم المساعدات لآلاف الجوعى، مشددة على ضرورة ضمان وصول إنسانى آمن ودون عوائق لتجنب المجاعة وإنقاذ الأرواح.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فى بيان نشره على موقعه الإلكترونى، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة فى غزة، أدت مرة أخرى إلى نزوح على نطاق واسع، مما ترك المدنيين عرضة للأعمال العدائية والحرمان من الخدمات الأساسية، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الأوضاع فى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع كارثية، إذ أكد المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إن فريقاً من المنظمة تمكن من إيصال خمسة آلاف لتر من الوقود وكميات من الطعام والأدوية، وتحدث عن نقل ثلاثة مرضى وستة مرافقين إلى مستشفى الشفاء، وسط تصاعد الاشتباكات والانفجارات، مشيراً إلى فشل أربع محاولات لإرسال بعثات إضافية، ما ترك المستشفى دون كوادر متخصصة لجراحة الطوارئ ورعاية الأمومة، على حد قوله.


مواضيع متعلقة