إيهاب عمر: انسحاب روسيا من الأراضي السورية ليس أمرا سهلا
إيهاب عمر: انسحاب روسيا من الأراضي السورية ليس أمرا سهلا
قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر، إنّ أغلب الأنباء حول الوجود الروسي في سوريا قادم من تقارير استخباراتية وإعلامية غربية بالأساس، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، مواصلا: «روسيا سبق لها أن نشرت مجموعة من القواعد العسكرية ونقاط التفتيش ونقاط الارتكاز في عدد من المحافظات السورية، مثل حمص وحلب وحماة، وهذا الأمر حدث بشكل مؤقت بين 2011 و2024 للتعامل مع الحرب السورية، وعندما انتهت الحرب عادت روسيا إلى القاعدة الأساسية لها على الساحل السوري».
وأضاف في لقاء مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ روسيا لم تبلغ الإعلام والعالم بالحقائق كاملة، لأن الجيوش لا تعلن عن تحركاتها ولكن تعلن عن نتائج هذه التحركات.
وتابع الكاتب الصحفي: «وبالتالي، فإن مجموعة الصور التي أظهرت قيام الجيش الروسي بتفكيك بعض المعدات في محافظة طرطوس لا تدل على أن روسيا سوف تنسحب من سوريا، لأن الوجود الروسي في سوريا هو المكسب الوحيد الذي استطاعت الحفاظ عليه بالشرق الأوسط من الحقبة السوفيتية، وبالتالي، فإن انسحاب روسيا من سوريا ليس أمرا سهلا، لأنها تكفل لموسكو الإطلالة على المياه الدافئة، وهي الإطلالة التي حرص القياصرة قبل السوفيت وبوتين على الوصول إليها في البحر المتوسط، وبالتالي، فإن روسيا باقية في اللاذقية حتى إشعار آخر».
