الأميرة «فتحية» حلمت بارتداء زي الفلاحين.. أمنية هزت القصر الملكي في مصر

كتب: نرمين عزت

الأميرة «فتحية» حلمت بارتداء زي الفلاحين.. أمنية هزت القصر الملكي في مصر

الأميرة «فتحية» حلمت بارتداء زي الفلاحين.. أمنية هزت القصر الملكي في مصر

في 17 من ديسمبر عام 1931 وُلدت أصغر فتيات القصر الملكي، الأميرة فتحية، آخر العنقود وأحب البنات لوالدتها الملكة نازلي، وكان والدها الملك أحمد فؤاد يحبها كثيرا ويستبشر بها، في طفولتها تعلمت من مربيتها الإنجليزية، أنها عندما ترى الملك أبيها، أن تصفق وتقول «يعيش جلالة الملك»، وكان هو بدوره يحبها ويقبلها.

عرفت الأميرة الصغيرة برقتها، لكنها مرّت بحياة مليئة بالمغامرات، وعاشت الرعب في اللحظات الأخيرة، لكن ما يثير الدهشة هي أمنية طفولتها، وفق كتاب «نساء الملك فاروق.. العرش الذي أضاعه الهوى» للكاتب أشرف توفيق.

سر أمنية الأميرة فتحية بأن تصبح فلاحة

يحكي أشرف توفيق، في كتابه «نساء الملك فاروق» أن الأميرة فتحية كانت آخر العنقود بعد الأميرات فائقة وفايزة وفوزية، وعُرفت منذ صغرها برقة القلب ورهافة الحس وتحليقها في عالم رومانسي تعيش في أجوائه، ويروى عن فتحية في ذكرى ميلادها الذي يوافق اليوم، أنها كتبت موضوعًا إنشائيا تحت عنوان «أمنيتي» أدهش أمها الملكة نازلي التي عُرفت بحبها للترف والحياة الملكية التي حاربت من أجل بقائها، وكانت الصدمة أن أصغر بناتها تمنت فيه أن تكون فلاحة بين الفلاحين، تعمل على تغيير حياتهم وتشيد لهم البيوت، وتصنع لهم ملابسهم، وترتدى نفس زيهم الفلاحي الجميل.

وبعد الأمنية الغريبة التي قلبت قصر فاروق من هول الصدمة، سألتها الملكة نازلي «أين رأيت هؤلاء الفلاحين وأنت في هذه السن الصغيرة؟»، وأجابت فتحية: «لقد رأيتهم على طول الطريق من القاهرة إلى الإسكندرية حفاة مغروسين في الطين»، الأمر الذي أثار عاطفة الأميرة الصغيرة، لكن بعدها عاشت مع أمها في عزلة عن جو السرايا الصاخب، ولم يكن لديها سوى الأفلام لتُسلي نفسها، وخلقت الأفلام في قلبها حبًا للسينما، حتى أصبحت تشاهد فيلماً كل يوم، وكانت تقلد إحدى الممثلات المعروفات وقتها، وهي الطفلة «شيرلي تمبل».

العزلة والزواج في الغربة

عزلة الأمير فتحية أثرت على حياتها بعد الزواج، فهمي لم تتعرف في شبابها على أصدقاء، وعندما سافرت مع أمها إلى أمريكا ووجدت شقيقاتها يعشقن ويتزوجن، كانت تترقب تلك اللحظة برؤية رومانسية متصورة فيها الفارس فتى الأحلام، وحينما قاربت العشرين من عمرها، كانت الملكة نازلي بولاية مينسوتان الأمريكية، قد دخلت المستشفى لإجراء فحوص في الكلى، وقد انتهز رياض غالي المرافق للملكة والأميرتين الفرصة لينفرد بفتحية، وكانت هي وأختها الأميرة «فايقة» تتناوبان السهر مع أمهما بالمستشفى.

وفي نوبات سهر فتحية، وفي تلك الفترة التي تشعر فيها بالوحدة القاتلة، كان الأفندى «غالى» يمد يده إليها، لينتشلها من حالة الغربة، ثم وقعت في حبه، وتزوجا رغم رفض شقيقها الملك فاروق، لكن قصتهم انتهت بحادث مأساوي.


مواضيع متعلقة