أسرار معبد قصر قارون في الفيوم.. يضم 100 غرفة وحمى المسيحيين من اضطهاد الرومان

أسرار معبد قصر قارون في الفيوم.. يضم 100 غرفة وحمى المسيحيين من اضطهاد الرومان
تستعد الفيوم لاستقبال حدث فلكي عظيم، هو ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، ذلك الحدث الذي يعود بنا إلى عصر الفراعنة، الذين استطاعوا بناء معابد تتوافق مع حركة الكواكب والنجوم، ليشهد العالم على عظمة الحضارة المصرية القديمة، وتعلن محافظة الفيوم الاستعداد للانقلاب الشتوي رسميًا، إذ تتكرر تعامد الشمس على معبد قصر قارون صباح يوم 21 ديسمبر من كل عام وتستمر نحو 20 دقيقة.
قصة معبد قصر قارون
بُني معبد قصر قارون عام 260 قبل الميلاد من الحجر الجيري وتحديدًا خلال العصر اليوناني الروماني، ويضم قرابة 100 غرفة، وخصص لعبادة الإله «سوبك التمساح» و«ديونسيوس» إله الحب والخمر عند الرومان، كما إنّه حمى عددا كبيرا من المسيحيين من اضطهاد الرومان لهم خلال العصر الروماني.
كم يبلغ عدد غرف معبد قصر قارون؟
وأوضحت الدكتورة نيرمين عاطف مدير الوعي الأثري بآثار الفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إنّ عدد غرف معبد قصر قارون يضم قرابة 100 غرفة، وكانت تستخدم لحفظ الحبوب والغلال، وكذلك استخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت، وبه الكثير من المتاهات والسراديب.
تعامد الشمس على معبد قصر قارون
وفيما يخص ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، فقد كشفت مديرة الوعي الأثري إنّ أبرز المعلومات عن الظاهرة تتمثل في الآتي:
تحتفل محافظة الفيوم بظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون في تمام الساعة 6:45 صباح يوم 21 ديسمبر من كل عام، ويستمر تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس لمدة تتراوح بين 20 وحتى 25 دقيقة، معلنةً بدء الانقلاب الشتوي.
بدأ احتفال محافظة الفيوم بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون عام 2010، ويقام كل عام، ولم يتوقف سوى فترة جائحة كورونا.
واكتشف الدكتور مجدي فكري ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون عام 2003، إذ رصد تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس في المعبد والذي كان يحتوي على مركب مقدس للإله «سوبك» الذي كان يعبده الناس آنذاك خوفًا منه، كما إنّها تتعامد على المقصورة اليمنى التي كانت تضم تمثال الإله «سوبك».
لا تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى في المعبد
لا تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى والتي كانت تحتوي على مومياء تمساح التي ترمز إلى الإله «سوبك» وهو إله الفيوم خلال العصور الفرعونية، والذي لا يجب أن يعرض للشمس حتى لا تتأذى المومياء لاعتقادهم إنّ الشمس تشرق على عالم الأحياء فقط، بينما المومياء في العالم الآخر.
تستعد وزارة الآثار ومحافظة الفيوم لإقامة احتفالية كبرى لرصد ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون السبت المقبل.
سبب تسمية قصر قارون بهذا الاسم
وذكرت مدير الوعي الأثري، أنّ سبب تسمية قصر قارون بهذا الاسم يرجع بسبب وجوده قرب بحيرة قارون التي كانت تجاوره في هذا الوقت، ولكنه قديمًا كان يسمى معبد الإله سوبك، وأطلق عليها اسم بحيرة القرون في بداية الأمر لكثرة القرون والخلجان بها، وتم تحريفها بمرور الزمن إلى بحيرة قارون.