إسرائيل تسعى لتثبيت احتلالها في سوريا.. خطة استيطان جديدة بالجولان

كتب: محمد عزالدين

إسرائيل تسعى لتثبيت احتلالها في سوريا.. خطة استيطان جديدة بالجولان

إسرائيل تسعى لتثبيت احتلالها في سوريا.. خطة استيطان جديدة بالجولان

يترقب الشعب السوري بحذر وأمل مسارات المستقبل وإدارة العملية الانتقالية، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استغلاله للأوضاع المتدهورة لإبقاء سوريا في حالة دائمة من الانقسام والضعف.

عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «سوريا تحت الضغط.. إسرائيل تُصعّد العدوان وسط التحديات الدولية»، فمنذ اليوم الأول لسقوط بشار الأسد سارع جيش الاحتلال إلى إعلان نشر قواته في المنطقة العازلة التي تفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية، وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء اتفاق فك الارتباط بين البلدين الموقع عام 1974.

كما واصل الاحتلال الإسرائيلي تمدده في عمق الأراضي السورية، محاولًا تهجير سكان عدد من القرى في الجنوب السوري، بالتزامن مع استمرار غاراته الجوية على مختلف المناطق السورية لتدمير ما تبقى من مقدرات الدولة السورية العسكرية والاستراتيجية.

واتخذ العدوان الإسرائيلي المتواصل على سوريا أشكالًا أخرى، حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على خطة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعزيز الاستيطان ومضاعفة أعداد المستوطنين في هضبة الجولان السورية المحتلة.

وقال نتنياهو إن «إسرائيل ستواصل التمسك بهضبة الجولان السورية المحتلة من أجل الاستيطان فيها»، مضيفًا أن تعزيز الاستيطان في الجولان «أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة»، على حد قوله. وتزامنًا مع خطط تعزيز الاستيطان في الجولان المحتلة، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بزيادة الإنفاق العسكري لمواجهة ما وصفه بـ«التهديدات المتصاعدة على جميع الجبهات»، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة في سوريا تزيد من حجم هذه التهديدات.

العدوان الإسرائيلي المستمر على سوريا، الذي يواجه إدانات وانتقادات عربية وأممية واسعة النطاق، يقابله تأييد واشنطن التي تعتبره حقًا إسرائيليًا و«دفاعًا عن النفس». ويعوّل نتنياهو أيضًا على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لحماية تمدد الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية، خصوصًا في المنطقة العازلة التي طلبت وزارة الدفاع الإسرائيلية من عناصرها، الذين اقتحموها وسيطروا عليها، الاستعداد للبقاء طويلًا فيها.

وكان ترامب أول رئيس أمريكي يضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية المتعلقة بالجولان، إذ ادعى خلال ولايته السابقة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، في اعتداء سافر على السيادة السورية وتجاهل واضح لكل القوانين والقرارات الأممية ذات الصلة.


مواضيع متعلقة