مزارعو المحافظات: تبطين الترع ضاعف الإنتاج.. وأنقذ الزراعات من البوار

مزارعو المحافظات: تبطين الترع ضاعف الإنتاج.. وأنقذ الزراعات من البوار

مزارعو المحافظات: تبطين الترع ضاعف الإنتاج.. وأنقذ الزراعات من البوار

أشاد عدد من المزارعين بالمحافظات بمشروع تبطين الترع والمصارف التى تتفرع من نهر النيل، حيث وصفوه بأنه من الإنجازات المهمة فى مجالات الموارد المائية والري والزراعة، التى يتم تنفيذها فى محافظات الجمهورية ضمن مشروعات قومية كبرى للمساهمة فى معالجة أزمات نقص مياه الرى اللازمة للزراعات، وهو ما نجح في حل مشاكل الري والحفاظ على الترع، وإبراز مظهر حضاري على جانبى الطرق.

غانم»: وفر نحو 1500 جنيه فى العام الواحد لكل فلاح

وقال جمال غانم، مزارع من مركز المنيا، لـ«الوطن»: «تبطين الترع وفر نحو 1500 جنيه فى العام الواحد بسبب انخفاض وقت تشغيل ماكينات الرى، وأسهم فى زيادة الإنتاج الزراعي، وقلل من استخدام السماد الكيميائي إلى الربع تقريباً، ووفر تكلفة العمالة لأقل عدد ممكن».

وأكد خليفة محمد، مزارع من مركز المنيا، أن هناك فوائد كثيرة عادت على الفلاح بفضل هذا المشروع، على رأسها زيادة الدخل، لافتاً إلى أن تبطين المساقى الخاصة واتباع نظم الرى بالرش والتنقيط لتوفير استخدام السماد عاد بفوائد كثيرة على الفلاحين.

وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ 150 مشروعاً خاصاً بتبطين الترع بمحافظة المنيا، منذ انطلاق مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى بالمحافظة، وخلال الـ6 أشهر الماضية فقط تم تبطين الترع بقرى «المعصرة، الريرمون، أم تسعة، الروضة بمركز ملوى، وعزبة رزق، دهمرو، الكوم الأخضر، سلاقوس، بنى خالد، نزلة بنى خلف، الزورة بمركز مغاغة» بتكلفة إجمالية بلغت 98.330 مليون جنيه، وتابع: «تضم محافظة المنيا 492 كيلومتراً يتم تأهيلها وتبطينها بتكلفة إجمالية تُقدر بنحو مليار و373 مليون جنيه، وتمت إضافة 100 كيلو تبطين جديدة للمشروع القومى لتأهيل الترع».

«النجار»: أسهم فى الحد من فقدان المياه وأنقذ الزراعات من البوار بعد وصول المياه إلى الأراضى البعيدة

وفى كفر الشيخ، قال كمال النجار، أحد مزارعى المحافظة، إنّ المشروع أسهم فى الحد من فقدان المياه، وأنقذ الزراعات من البوار بعد وصول المياه إلى الأراضى الزراعية البعيدة، ما كان له بالغ الأثر فى الحصول على إنتاجية عالية من المحاصيل الزراعية، مضيفاً: «كُنا دايماً بنعانى من قلة مياه الرى، خاصةً فى فصل الصيف، لأنه معروف إنّ الزراعات الصيفية ومنها الأرز بتحتاج مياه كتير، ولكن بعد مشروع التبطين الوضع بقى أفضل».

وأكد «النجار» أنّ مشروع التبطين حد من تراكم القمامة والمخلفات داخل الترع والمصارف بمراكز ومدن وقرى كفر الشيخ، متابعاً: «كان زمان بنلاقى الترع والمصارف فيها زبالة ومخلفات كتير، وده كان بيمنع وصول المياه إلى الأراضى، وده بالإضافة إلى ورد النيل، بس مع التبطين بقى سهل جداً الترعة أو المصرف يتنضف ويرجع زى ما كان، والتبطين ده بنعتبره من أهم المشروعات اللى اتعملت للفلاح المصرى».

«النفيلى»: وفر المياه المهدرة ونأمل فى تبطين باقى الترع

وقال على النفيلى، أحد المزارعين فى محافظة المنوفية، إن تبطين الترع عاد بفائدة كبيرة على المزارعين مثل توفير المياه المهدرة وسهولة رى الأرض الزراعية دون عناء أو مشقة طوال العام، فضلاً عن المظهر الجمالى الذى تكون عليه الترعة عقب التبطين والتخلص من الطين والرواسب وأعمال الحفر الدورية، وأن المزارعين المستفيدين من هذه الترع فى حالة من الفرحة والبهجة منذ تحويلها، ويأملون فى تبطين باقى الترع خلال الفترة المقبلة.

وأشار محمد عبدالوهاب، أحد المزارعين بالمنوفية، إلى أن تبطين الترع أحد المشروعات الضخمة التى ساعدت الفلاح فى رى الأرض طوال موسم الزراعة بسهولة، وهناك تغيير جذرى هائل فى تحويل الترع إلى مظهر جميل فى القرى والنجوع المختلفة، والمياه أصبحت موجودة فى الترعة طوال العام دون نقص أو انقطاع، مما أدى إلى زيادة الإنتاجية فى جميع الزراعات الاستراتيجية عن الأعوام السابقة.

وفى بنى سويف، قال محمد طه طحاوى، أحد كبار المزارعين فى المحافظة: «جرى تنفيذ أعمال تبطين ما يقرب من 885 كم، بتكلفة تزيد على 2 مليار ونصف المليار جنيه، لخدمة 287 ألفاً و229 فداناً من خلال 238 ترعة بدائرة المحافظة». وأكد أن مشروع تبطين الترع من المشروعات القومية العظمية التى عادت بالنفع بشكل كبير عى الفلاح المصرى، بالفعل هو مشروع قومى استهدف زيادة مساحات الأرض الزراعية، بل والحفاظ على المساحات الحالية من البوار، وخاصة تلك الأراضى التى تقع فى نهايات الترع، والتى تكاد تصل إليها المياه بكميات قليلة قبل تنفيذ هذا المشروع الذى يُعد مشروع القرن للفلاح المصرى.

وأضاف إسماعيل محمود، مزارع بالمحافظة: «المياه تصل اليوم إلى الأراضى الزراعية فى كل مكان، وانتهت قضية عدم وصول المياه لنهايات الترع، كذلك تقليل نسبة الهدر فى المياه، بالإضافة إلى تقليل تكلفة الصيانة وإزالة الحشائش الدورية للترع وحماية جسور الترع والطرق من الانهيارات، للحفاظ على المال العام وتحسين الخدمات للمواطنين»

وفى الغربية، قال سالم عبدالجواد، أحد مزارعى قرية تفهنا العزب، مركز زفتى، إن محافظة الغربية شهدت طفرة كبيرة فى أعمال تطوير الرى الخاص بالأراضى الزراعية، وهو ما عمل على توفير مياه نهر النيل والحفاظ عليها من الهدر فى الترع والمصارف، وأضاف: «أعمال تبطين ترع القرية ساعدتنا كمزارعين على القيام بأعمال الرى فى أى وقت تحتاج فيه الأرض للمياه». وأوضح أن الترع قبل أعمال التبطين كانت فى غالبية أيام العام خالية أو فارغة من المياه، وكان منسوب المياه فيها منخفضاً لدرجة يصعب معها استخراج المياه منها إلى الأرض بواسطة ماكينات الرى.

وأشار صالح عوض، أحد مزارعى مركز قطور، إلى أن قيام الدولة مؤخراً بأعمال تبطين الترع من أفضل الخدمات التى قدمتها الجمهورية الجديدة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى الفلاح وتشجيعه على الزراعة بمختلف أنواعها.

وأضاف كامل العطار، مزارع، أن أعمال تبطين الترع ساعده كفلاح فى أعمال رى المحاصيل بكل سهولة مقارنة بما قبل، حيث أصبحت أعمال الرى المتطور حالياً سهلة على الفلاح وفى أقل وقت ممكن.

وفى سوهاج، قال محمد جمال، مزارع، يقيم بناحية مركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج، إن تبطين الترع غيَّر شكل الحياة فى قريتنا، حيث كانت الترع محلاً لإلقاء الحيوانات النافقة والمهملات ومخلفات المنازل بجميع أنواعها. وقال على سيد، يقيم بمركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج، إن تبطين الترع ساعد فى توفير المياه بشكل كبير، ما أدى إلى دعمنا فى رى الأرض طوال العام دون معوقات وتابع أنه تم تبطين 196 ترعة، بطول 582 كيلومتراً، بتكلفة بلغت 2 مليار جنيه تقريباً، وذلك ضمن أعمال المشروع القومى لتبطين الترع، بالتعاون مع وزارة الري، بهدف ترشيد الفاقد من المياه، والحفاظ على البيئة، وتحسين جودة الرى


مواضيع متعلقة