محلات بيع الأقمشة تتحدى «الجاهز».. وتغازل عشاق التميز: «على أحدث صيحة»

محلات بيع الأقمشة تتحدى «الجاهز».. وتغازل عشاق التميز: «على أحدث صيحة»
مع صيحات الموضة العالمية وانتشار بيع الملابس الجاهزة، إلا أنّ محلات بيع الأقمشة وقفت صامدة، لم تبكِ على أطلال الماضي، وإنما واكبت التطور بطرح أقمشة جديدة تغازل أعين الزبائن، كما جدّدت عديد من محلات الأقمشة من ديكوراتها؛ للحد من حالة الركود التي أصابت تلك المحلات في ظل الإقبال على الملابس الجاهزة.
«عبدالملاك»: فيه إقبال على شراء الأقمشة اللي بيتعمل منها فساتين السهرة
داخل شارع «الكنيسة» في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، تكثر محلات بيع الأقمشة، ويقف نُصحي لاوندي عبدالملاك، 62 عاماً، تاجر قماش، يعمل في تلك المهنة منذ 50 عاماً، ويحكي عن بدايات عمله: «شغال في بيع القماش من وأنا طفل، وهي مهنة والدي وأجدادي، والإقبال مش زي زمان، بس دلوقتي أحسن من الفترة اللي فاتت، لأن فيه إقبال على شراء الأقمشة اللي بيتعمل منها فساتين السهرة وحفلات الزفاف، وكمان الأقمشة اللي بيتعمل منها البدل والبالطوهات الرجالي، وكمان الجلاليب والعباية الرجالي».
اختفت عديد من الأقمشة بعد عزوف المواطنين عن شرائها، خاصةً بعد ظهور الملابس الجاهزة، بحسب «عبدالملاك»: «زمان كان فيه إقبال كبير على شراء أقمشة زي القطن والصوف والبودرة والحرير والقنب والكتان والخيزران والجوت، ولكن بعد ظهور الملابس الجاهزة ماعدش فيه إقبال عليها، واللي شغال دلوقتي الدبلان الخام واللينن السادة، وأهي ماشية».
رغم التطور الكبير في سوق صناعة الملابس الجاهزة، فإنّ هناك إقبالاً كبيراً من فئة الشباب على شراء الأقمشة الحديثة؛ لتفصيلها كفساتين سهرة للإناث، وبدل وبالطوهات للذكور، وفقاً لما ذكره جلال عبدالغني، 60 عاماً، تاجر قماش، بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية: «كان زمان الإقبال على شراء الأقمشة من كبار السن، دلوقتي الوضع اختلف وفيه إقبال من الشباب على شراء الأقمشة، لأن فيه بنات بتحب تفصل فستان السهرة على ذوقها، كمان فيه شباب بتحب تفصل البدلة والبالطو على ذوقها، وبنحاول نطور من نفسنا، وكل فترة بنشوف إيه الجديد في عالم الأقمشة وإيه هو المطلوب، وبنوفره في المحل».
«ترزي»: مفيش أحسن من التفصيل
الإقبال على شراء الأقمشة أنعش محلات «الترزية»، كما أكد مصطفى جاد شكر، ترزي: «من وقت ما بقى الشباب يشتروا أقمشة والبنات تفصل فساتين والصبيان يفصلوا بدل وبالطوهات، بقى فيه إقبال على محلات الترزية، يمكن الفترة اللي فاتت ماكانش فيه إقبال زى زمان، وكان كل شغلنا هو إصلاح الملابس، لكن دلوقتي أحسن، والعجلة رجعت دارت وبقى فيه تفصيل، وأنا شايف إنّ مفيش أحسن من التفصيل، لأن الزبون بيختار القماش اللي هو عايزه، وبيفصل على ذوقه، وكمان الحاجة بتطلع مظبوطة عليه جداً».