دورات تحسين الخط العربى.. لم يحضر أحد

كتب: رحاب لؤى

دورات تحسين الخط العربى.. لم يحضر أحد

دورات تحسين الخط العربى.. لم يحضر أحد

مئات الجنيهات تضعها المراكز الثقافية ودور التعليم مقابل الدورات التدريبية الخاصة بتحسين الخط العربى، البعض يقارن بين المبالغ المعلن عنها لتعلم مهارات أخرى كالرسم والعزف، متسائلاً: «كل الفلوس دى عشان أحسن خطى»، بينما يراها البعض الآخر قليلة للغاية مقابل إصلاح ما أفسدته التكنولوجيا، واكتساب مهارة فى طريقها للزوال. مركز جاليليو للفنون واحد من تلك المراكز التى تقدم دورات تحسين الخط، مقابل 800 جنيه للفرد، «مفيش إقبال على دورات تحسين الخط، مش عشان سعر الدورة، الناس مش مهتمة بالكتابة أصلاً، وعلى الرغم من أن العدد المتاح سبعة، لكن مش بييجى أكتر من اتنين تلاتة»، تتحدث نهال عنترى مديرة المركز، مؤكدة أن الرغبة فى تقديم خدمات ثقافية متكاملة تمنعهم من إلغاء دورات تحسين الخط، لذا يقدمونها على سبيل «الواجب». من الكمبيوتر إلى التليفزيون إلى الهاتف المحمول.. حياة متنقلة بين شاشات التكنولوجيا، دفعت معتز صقر المسئول بمؤسسة «ثورة اللغة»، إلى التنبؤ بقرب اختفاء الكتابة اليدوية: «المانع الوحيد إن المدارس ما زالت تستخدم الكتابة العادية، لكن عندما يدخل الآى باد منظومة التعليم، الكتابة اليدوية هتبقى ذكرى». يفسر «صقر» سر ارتفاع أسعار دورات تحسين الخط العربى وتحولها إلى رفاهية لا يقبل عليها إلا القليل: «عدد المشاركين فى الدورات العادية ممكن يكون كبير عادى، لكن دورات تحسين الخط ما ينفعش يكون أفرادها اكتر من خمسة، لأن المعلم بيتابع معاهم كتابتهم ويصحح لهم، والكتابة وتحسينها بياخد وقت طويل»، مشيراً إلى أن الناس أصبحت لا تحمل قلماً فى جيبها، والملاحظات والأفكار والتواريخ والأرقام تسجلها على التليفون المحمول باعتباره وسيلة آمنة وسهلة: «كل ما التكنولوجيا تتطور الكتابة العادية تبقى أتقل وأبطأ وأقبح».
أحد دروس الدورة التدريبية لتحسين الخط