باحث سياسي: المجتمع الدولي يتعامل بحذر مع السلطة الانتقالية في سوريا

باحث سياسي: المجتمع الدولي يتعامل بحذر مع السلطة الانتقالية في سوريا
قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي بالأهرام، إن المجتمع الدولي يتعامل بحذر مع السلطة الانتقالية الحالية في سوريا لأسباب عدة، من بينها أن فترة الحكومة الحالية لا تتجاوز ثلاثة أشهر فقط، وذلك بهدف تجنب انزلاق البلاد إلى الفوضى، ومن المتوقع أن تكون الحكومة شاملة لكل أطياف المجتمع السياسي السوري، لكن هناك قلق بسبب أنها تتكون بشكل أساسي من جبهة النصرة والائتلاف العسكري الذي ساهم في إسقاط نظام بشار الأسد، دون أن تضم عناصر من المعارضة السياسية المدنية، ما يثير مخاوف لدى المدنيين من حكومة أحادية اللون.
قلق المجتمع الدولي من الفصائل المسلحة في سوريا
وأضاف «عبد الفتاح» في مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، أن المجتمع الدولي يظل متخوفًا من تطورات الوضع في سوريا، موضحًا أن الفصائل المسلحة داخل سوريا قد تقبل في المستقبل نزع السلاح وتوحيد السلاح تحت سيطرة الدولة السورية، لكن يبقى السؤال هل ستقبل هذه الفصائل بذلك؟، منوّها إلى أن الفصائل قد تحصل على مقابل سياسي يسمح لها بقبول هذا التوجه، مشيرًا إلى أن الخلفيات الأيديولوجية لبعض الفصائل، التي تتسم بالارتباط بالقاعدة أو داعش، تثير القلق الإضافي في المجتمع الدولي.
نزع السلاح ودمج الفصائل تحت قيادة موحدة
وأشار إلى أن الفصائل المسلحة في سوريا وعدت بفك الارتباط تمامًا مع القاعدة وداعش، وتعهدت بنزع السلاح واندماجها تحت قيادة عسكرية موحدة وشرعية، لكنه شدد على أن هذه التصريحات ستظل موضع اختبار في الأيام القادمة، وسيكون من الضروري متابعة مدى ترجمتها إلى واقع فعلي.