«السيسى»: أمن مصر أولويتنا القصوى

«السيسى»: أمن مصر أولويتنا القصوى

«السيسى»: أمن مصر أولويتنا القصوى

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، إن أمن مصر القومى، سيظل على قائمة الأولويات القصوى، لا نفرط فيه أبداً تحت أى ظرف، ولا نتهاون فى الدفاع عنه باذلين كل غالٍ ونفيس، مشيراً إلى أن التحديات المتلاحقة التى تمر بها المنطقة تستلزم اليقظة التامة، والاستعداد القتالى العالى، وتأمين الاستعدادات الجوية والبحرية، وإعداد كوادر من الضباط لتأمين مسرح العمليات لوطننا العزيز، لافتاً إلى أن استقلال الإرادة الوطنية يعنى رفض أى ضغوط أو إملاءات، وأن السيادة الحقيقية ترفض التدخل فى شئوننا، وأن الشعب سيظل متمسكاً بإرادته واستقلاليته. وقال «السيسى»، خلال حضوره مراسم الاحتفال بتخريج الدفعة 66 من الكلية البحرية، والدفعة 43 من كلية الدفاع الجوى، دفعة الفريق محمد عبدالحميد حلمى، قائد القوات الجوية الأسبق، التى ضمت عدداً من الوافدين من المملكة العربية السعودية والسودان والبحرين والكويت، إنه يتشرّف بالحضور، موجهاً التحية والتقدير إلى الأسر التى قدمت أبناءها فداءً لمصر، مطالباً قائد طابور العرض العسكرى، بأداء التحية العسكرية لأسر طلبة القوات العسكرية فى مصر. وأضاف الرئيس: «نحتفل بتخرج دفعتى الكلية البحرية والدفاع الجوى، الذين يشكلون جيلاً جديداً ينضم إلى كتائب العزة والكرامة، ونحن نعلم ما يحيط بنا فى منطقتنا العربية والإقليمية، من تحديات متلاحقة تستلزم اليقظة التامة، والاستعداد القتالى العالى، وتأمين الاستعدادات الجوية والبحرية، وإعداد كوادر من الضباط لتأمين مسرح العمليات لوطننا العزيز»، مؤكداً أن مصر ستظل دائماً واحة الأمن والاستقرار.[FirstQuote] ووجه «السيسى» رسالة إلى الخريجين، قائلاً: «لقد نلتم شرف الانضمام إلى صفوف قواتنا المسلحة الباسلة، فكونوا أهلاً لهذا الشرف، وقدموا القدوة للشعب، ويكون ولاؤكم لله وللوطن الحبيب، وتسلحوا بالعلم والمعرفة، وكونوا مثالاً للانضباط العسكرى، وتمسكوا بالتقاليد العسكرية، فأنتم خير أجناد الأرض». وخرج الرئيس، عن سياق خطابه، قائلاً: «أنتم الجيل الجديد الذى سيتحمّل مسئولية الحفاظ على هذا الوطن، وعايز أقول لكم إن المهمة التى نقوم بها مقدسة من جميع الوجوه، وضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية، يستقبلون تقريباً كل عام ما يقرب من مليون من شباب مصر، والبرامج المعمول بها لو تم الاهتمام فيها باللياقة الصحية والبدنية والتدريب الجيد، ليس فقط للقتال والدفاع عن الوطن، هنشوف حجم الوعى هيكون إزاى، فتصوروا لو اهتمينا بهم الاهتمام الكافى، وعرّفناهم أمن وسلامة الوطن، فكام من دول من الشباب هيشكل أسرة، وأنا باقول الكلام ده لأن الكثير منا يتخيل أن العمل الخيرى فقط، ممكن يكون بالعبادات، ولكن ما أتحدث عنه هو عبادة كبيرة أوى، وهى إصلاح وطن وأمة، وبناء واستقرار وسلام، وأنا لن أتحدث كثيراً فى هذه النقطة، لأن معناها شامل وواسع، وركزوا كويس أوى إنكم لو قدرتم هذه المهمة والمسئولية، وبذلتم الجهد، فسيكون فى مصر خلال 10 سنوات 10 ملايين شخص، تم إعادة تحسين معنى الانتماء للوطن لديهم، وأرجو أن ننتبه إلى هذه النقطة، وتركز برامجنا فى القوات المسلحة والشرطة عليها، إضافة إلى البناء العسكرى لأبناء مصر». وأعرب «السيسى» عن تهانيه للأسر المصرية، بمناسبة تخريج أبنائهم، ووجّه تحية إعزاز وتقدير لأرواح شهداء مصر، من رجال القوات المسلحة والشرطة، ومن المواطنين الأبرياء الذين أجادوا بأرواحهم، تاركين أسرهم، من أجل هدف أسمى، ودفاعاً عن استقرار وطن، واستطرد: «أقول لهم لن ننساكم أبداً، ولن نتخلى عن عائلاتكم، وستظل أسماؤكم محفورة فى التاريخ، فهنيئاً لكم بالفردوس الأعلى، شهداء أحياء عند ربكم ترزقون». وأضاف: «شعب مصر العظيم، تحل علينا الذكرى 63 لثورة يوليو المجيدة، لتسجل يوماً خالداً من أيام مصر، لتسجل ذكرى مجيدة من أيام مصر، وثورة يوليو تعد تتويجاً لنضال طويل خاضه شعب مصر ونضال طويل قامت به رموز عظيمة، للدفاع عن حرية الوطن». وأوضح «السيسى»، أن الثورة نجحت فى إنهاء الاحتلال البريطانى، وبدأت جهود طموحة فى تحقيق التنمية، مشيراً إلى أن ذكرى ثورة يوليو المجيدة، لم تكن على الظلم فقط، وتلهمنا الكثير، ونحن أحوج ما نكون إليها، وأن تلك الثورة تستدعى منا العمل الدؤوب فى تحقيق التنمية الشاملة، لافتاً إلى أن ثورة 23 يوليو تجاوز تأثيرها مصر والعالم العربى، لتصبح رمزاً للنضال لدى العديد من الشعوب. وأشار الرئيس إلى أن الاستقلال لا يعنى الاستقلال من الاحتلال فقط، بل يتسع ليشمل استقلال الإرادة الوطنية، بعيداً عن أى ضغوط أو إملاءات، والسيادة الحقيقية ترفض التدخل فى شئوننا وسيظل الشعب متمسكاً بإرادته واستقلاليته. وكان الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، استقبلوا الرئيس عبدالفتاح السيسى لدى وصوله إلى مقر كلية الدفاع الجوى بأبوقير بالإسكندرية، وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الجمهورى. وبدأت مراسم الاحتفال بعروض الاشتباك والدفاع عن النفس، حيث تقدمت مجموعات من طلبة كلية الدفاع الجوى إلى ساحة العرض، على شكل ثلاثة أهرامات، وقدم الطلبة من مختلف السنوات الدراسية عرضاً لفنون القتال والاشتباك والدفاع عن النفس، ورسم الطلبة بأجسادهم لوحة تمثل ترس العمل ومفتاح التنمية، معربين عن استعدادهم للتضحية، لحماية إرادة الشعب، واستعرض الفرسان من طلبة الكلية على أجناب أرض الاحتفال، مهارات الفروسية بالقفز من الموانع المختلفة وتكوين التشكيلات الحركية، والذى أظهر روح الإقدام والشجاعة لدى ضباط المستقبل. وخلال الاحتفال، قام عدد من الطلبة بترديد «تحيا الأمة العربية»، وراء كلمة سابقة لـ«السيسى» مسجلة، واستعرضت مجموعة من طلبة الكلية البحرية مهارات «الفقمة» البحرية، أظهرت الاحترافية فى تنفيذ أعمال مكافحة الشغب، والقتال المتلاحم باستخدام السلاح ودونه، ومواجهة أكثر من خصم فى آن واحد، والتعامل مع العدائيات والتهديدات المختلفة، باستخدام أساليب الاقتحام والاقتراب الحذر، والذى أبرز مدى ما وصل إليه طلبة الكلية من قدرة وكفاءة قتالية عالية. وقدمت مجموعات من طلبة الكليتين من مختلف السنوات الدراسية عرضاً رياضياً تضمن عدداً من التمرينات، باستخدام الألواح الشراعية، ومهارات الاشتباك، والدفاع عن النفس، واللعبات الفردية والجماعية، كما قدّمت مجموعات أخرى بعض التدريبات القتالية المتنوعة لرياضات «الكروس فيت، والكاراتيه، وكمال الأجسام»، شملت عدداً من التمرينات الرياضية الشاقة التى يمارسها طلبة الكليات والمعاهد العسكرية. وشمل الاحتفال عرضاً تاريخياً لنشأة وتطور معدات القوات البحرية وقوات الدفاع الجوى، تضمّن نماذج من الأسلحة والمعدات التى شاركت فى الحروب المختلفة، واستعراض بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن وشعبه العظيم. وقدّمت مجموعة من الطلبة، مشتركين، عرضاً لمعدلات الأداء، استعرضوا خلاله مهاراتهم، فى استخدام المعدات البحرية، والتعامل مع أنظمة ومعدات الدفاع الجوى المتعدّدة، الموجودة بالقوات المسلحة، واستعرضت عناصر القوات الخاصة البحرية مهارات تجهيز اللنشات البحرية، استعداداً لتنفيذ مهمة قتالية. وفى أزمنة قياسية، نفّذ الطلبة عدداً من المهام التخصصية، لتجهيز المعدات وتحميل الصواريخ، استعداداً للاشتباك مع الأهداف الجوية والساحلية، بعد رصدها وتتبعها بواسطة أجهزة الرادار والاشتباك معها وتدميرها. واختتمت العروض بالعرض العسكرى، الذى قدّمته مجموعات الخريجين من طلبة الكلية البحرية والدفاع الجوى، وعناصر رمزية من مختلف السنوات الدراسية، يتقدمهم حملة أعلام. وقام اللواء أركان حرب خيرت بركات، مدير إدارة شئون ضباط القوات المسلحة، بإعلان قرار تعيين الخريجين، ومنح الأنواط لأوائل الخريجين، حيث قام الرئيس السيسى بتقليد أوائل الخريجين المصريين والوافدين نوط الواجب العسكرى، من الطبقة الثانية، تقديراً لتفوقهم وتفانيهم فى أداء مهامهم خلال مدة دراستهم بالكلية، وردد الخريجون يمين الولاء. وقال اللواء أركان حرب أحمد محمد حامد، مدير كلية الدفاع الجوى، إن خريجى الدفعة الجديدة من الضباط خريجى الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى، يفخرون بمصريتهم وشرف انتمائهم إلى قواتهم المسلحة التى قدمت نموذجاً مشرفاً فى الاستجابة لإرادة الشعب وإنقاذ هوية الوطن وكتابة تاريخ جديد لمصر، مؤكداً قدرتهم على حمل أمانة المسئولية نحو الحفاظ على مقدرات الوطن والدفاع عنه فى البر والبحر والجو، بما اكتسبوه من علوم ومعارف وخبرات متراكمة داخل كلياتهم، تعينهم على أداء مهامهم المستقبلية لتبقى مصر واحة للأمن والاستقرار لكل أبنائها وتواصل دورها الرائد فى المنطقة والعالم. وفى نهاية الاحتفال، قام مدير كلية الدفاع الجوى بتقديم هدية تذكارية للرئيس، وعزفت الموسيقى السلام الوطنى.