«اعتقدوا أنها آلام النمو».. تشخيص خاطئ يقود فتاة بريطانية لاكتشاف مرض خطير

كتب: نانسي علي

«اعتقدوا أنها آلام النمو».. تشخيص خاطئ يقود فتاة بريطانية لاكتشاف مرض خطير

«اعتقدوا أنها آلام النمو».. تشخيص خاطئ يقود فتاة بريطانية لاكتشاف مرض خطير

لم تكن تتخيل فتاة مراهقة، لم تتخط 15 عاما من عمرها، أن تنقلب حياتها رأسا على عقب، بسبب تشخيص خاطئ، بعد أن أعتقدت في البداية أن ما تعاني منه، مجرد آلام النمو، قبل أن تكتشف الحقيقة المفجعة.

كلوي رينشو، 15 عاما، من بليموث، كانت تعاني من ألم في ركبتيها في أكتوبر الماضي، وكان الألم شديداً لدرجة أنها كانت «تبكي على الأريكة في الليل»، ومع زيادة حدته قررت إجراء الفحوصات اللازمة لتكتشف إصابتها بمرض خطير، بعد تشخيص حالتها بشكل خاطئ في البداية، بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.

«أخذها والدها آدم رينشو، 43 عامًا، إلى وحدة الإصابات الطفيفة المحلية، حيث طمأنوها بأنها مجرد أعراض مرحلة المراهقة العادية، وأنها تعاني من آلام نمو العظام»، بحسب التقرير.

وبعد أسبوعين عادوا عندما انتشر الألم في ساقيها، ومع ذلك قيل لهم نفس الشيء مرة أخرى، وتم نصح كلوي بممارسة بعض التمارين الرياضية.

تشخيص خاطئ يقود فتاة لاكتشاف مرض خطير

مر أسبوع آخر، واستمرت الآلام وامتدت إلى ظهرها أيضًا، فقرر الأب أن يأخذها إلى قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى ديريفورد، كما أصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية، وهو الأمر الذي كشف بشكل صادم، وجود ورم في عمودها الفقري.

وقال الأب لثلاثة أطفال، لصحيفة «ديلي ميل»: «إن النضال من أجل تشخيص الأطفال أمر سخيف، لقد سمعت نفس القصة من العديد من الآباء».

كيف اكتشفت الفتاة إصابتها بالسرطان؟

«في نهاية الأسبوع قبل أن اصطحبها إلى قسم الطوارئ كانت تعاني من عذاب شديد ليلاً ونهاراً، طمأننا الأطباء بأن الأمر مجرد آلام النمو، فصدقنا كلامهم» هكذا روى الأب بداية المأساة. 

«لقد حاولت أن أجعلها تقوم بالتمارين التي أوصوا بها، وأن أجعلها تذهب إلى المدرسة ولكنها كانت تعاني كثيرا من الألم»، بحسب والدها.

نقلت كلوي بسرعة إلى مستشفى بريستول للأطفال، حيث أجرت اختبارات إضافية لاكتشاف مدى وجود سرطان في عظم الحوض والجمجمة والثديين والكبد. 

وعلى الرغم من العثور على الأورام، إلا أن الأطباء غير قادرين على تحديد نوع السرطان الذي تعاني منه كلوي، على حد قول الأب.

لقد أتمت كلوي جولة واحدة من العلاج الكيميائي، لكن لأن السرطان يؤثر أيضًا على جهازها المناعي، يتعين عليهم الانتظار لمعرفة، ما إذا كانت ستتمكن من تحمل المزيد.

وعن حالتها قال الأب: «أعطاني طبيب الأورام الأخير الانطباع بأنهم لا يعتقدون أنهم قادرون على فعل الكثير من أجلها على الإطلاق، يقولون إنه سرطان سريع الانتشار وعدواني للغاية، لذا فهم لا يعرفون ما إذا كانوا سيتمكنون من السيطرة عليه أم لا».

 


مواضيع متعلقة