ألمانيا على أعتاب انتخابات مبكرة.. شولتز يواجه تصويت سحب الثقة

ألمانيا على أعتاب انتخابات مبكرة.. شولتز يواجه تصويت سحب الثقة
يبدأ البرلمان الألماني، اليوم الاثنين، التصويت على الثقة للمستشار الألماني أولاف شولتز، الذي من المتوقع أن يخسره، مما يفتح الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في أوائل العام المقبل، وجاء هذا التصويت بعد سلسلة من الأحداث السياسية التي أسفرت عن انهيار الائتلاف الحاكم الذي كان يقوده «شولتز»، وفقًا لوكالة «رويترز».
خلفية الأزمات الألمانية
انهار الائتلاف الحاكم الذي ضم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي يقوده «شولتز»، وحزب الخضر، وحزب الديمقراطيين الأحرار «الليبراليين الجدد» في الشهر الماضي، وذلك بعد أن فشلت الحكومة في معالجة الأزمات الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، وهذا الانهيار ترك «شولتز» في وضع حكومي ضعيف، حيث أصبح يقود حكومة أقلية بدون أغلبية برلمانية، وهو ما يعكس حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد.
كما تشهد ألمانيا أعمق أزمة اقتصادية منذ عقود، حيث من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الألماني مرة أخرى هذا العام وفقًا لأحدث التوقعات من المفوضية الأوروبية، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي.
خطوات الحكومة نحو الانتخابات المبكرة
بعد الخلافات الداخلية، قرر «شولتز» الدعوة إلى تصويت الثقة في البرلمان، وفي حال خسر هذا التصويت، سيضطر إلى طلب من الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، حل البرلمان، وهو ما سيؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يومًا من الحل.
ومن المتوقع أن يتم تحديد موعد الانتخابات الفيدرالية المبكرة في 23 فبراير المقبل، حيث سيختار الناخبون حكومة جديدة في وقت حساس، مع تزايد الغموض السياسي في البلاد.
وبذلك، سيصبح «شولتز» المستشار الخامس في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية الذي يتقدم بتصويت الثقة. أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم حزب الاتحاد الديمقراطي المعارض بقيادة فريدريش ميرز، الذي حصل على 31% من الأصوات، ثم يأتي حزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي حصل على 18%.
وفي المقابل، تراجعت نسبة دعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بقيادة «شولتز»، إلى 16% فقط، ما يعكس حالة عدم الرضا العام تجاه سياسات الحكومة.