لحق بصغيرته.. كواليس استشهاد جد «روح الروح» في قصف مدفعي على مخيم النصيرات
لحق بصغيرته.. كواليس استشهاد جد «روح الروح» في قصف مدفعي على مخيم النصيرات
ممداً فوق أحد أسرة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما تغطي الدماء وجهه ولحيته التي خالطتها الشيب، كان هذا هو المشهد الأخير للشيخ «خالد نبهان»، الذي اشتهر مشهد وداعه لحفيدته «ريم» التي استشهدت في يناير الماضي، وكان يناديها بـ«روح الروح»، بعد قصف شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل العائلة، ضمن حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
استشهاد جد روح الروح
استشهد الشيخ الستيني صباح اليوم الاثنين الموافق 16 ديسمبر الجاري إثر قصف مدفعي استهدف مخيم النصيرات، ليلقى ربه شهيداً ثابتاً على أرضه حتى الرمق الأخير.
وقال محمد المصري أحد الصحفيين الذي وثق بكاميرته الحدث الحزين، لـ«الوطن»، إنَّ الشيخ كان رقيق القلب ومحبوباً لكل من عرفه، وأثارت مشاهد وداعه لحفيدته التي ارتقت أيضاً بنيران الاحتلال مشاعر جياشة عند كل من شاهدها، متابعًا: «اليوم تلتقي روح الشيخ خالد بروح حفيدته التي طالما اشتاق إليها وإلى لقائها ورؤيتها».
وكان الجد الشهيد قد تحدث سابقاً عن حفيدته روح الروح التي فقدها خلال الحرب، مؤكّدا أنَّ الطفلة الشهيدة تمثل كل شيء جميل في حياته منذ ولادتها قبل أكثر من عامين، مضيفًا: «ريم ولدت في نفس يوم ميلادي 23 ديسمبر وقد احتضنتها بشكل قوي وقولت لوالدتها حينها ريم لي وأنا لها، كنت اختار لها ملابسها وألعابها بعناية وأوفر لها كل الاحتياجات».
