شهب الدببة تصل ذروتها خلال أيام.. السماء تمطر بـ10 زخات في الساعة

رغم انتهاء ذروة زخة شهب التوأميات، إلا أنّ عشاق الفلك على موعد مع حدث فلكي آخر، فمن المتوقع أن تبلغ زخة شهب الدبيات ذروتها في الفترة ما بين ليلة 21 وصباح 22 ديسمبر الحالي، بالتزامن مع اقتراب الانقلاب الشتوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ما يتيح لنا فرصة جديدة لمشاهدة النجوم الساقطة.

ذروة زخات شهب الدببة

ويُعرف عن زخات شهب الدببة أنّها تتميز بعدد أقل من الشهب في الساعة مقارنة بزخات شهب التوأميات، إلا أنّها يمكن أن تنتج بعض الكرات النارية الساطعة التي يمكن رؤيتها حتى في الليالي المقمرة، لذا فإنّ زخات الشهب هذه لا تزال تستحق المشاهدة، خاصة عند مشاهدتها في منتصف الليل تقريبًا قبل شروق القمر، إذ ستكون شهب الدببة مرئية هذا العام من 17 إلى 26 ديسمبر، وستبلغ ذروتها في ليلة 21-22 ديسمبر مع نحو 10 شهب في الساعة، وفقًا لموقع EarthSky.org.

ومن المتوقع أن تنتج شهب الدببة أكبر قدر من النشاط قبل الفجر مباشرة، عندما يصل الإشعاع (النقطة التي يبدو أن الشهب تنبعث منها)، إلى أعلى نقطة له خلال ساعات الليل، ويكون مصدر الإشعاع لشهب الدببة هو كوكبة الدب الأصغر، وهي كوكبة قطبية تكون مرئية طوال الليل في نصف الكرة الشمالي، لذا ستكون شهب الدب مرئية طوال الليل أيضًا.

أفضل وقت لرصد شهب الدببة الساطعة

وفي ليلة 21 و22 ديسمبر، سيكون القمر أحدبًا متناقصًا (بين 52% و62% من اكتماله) وسيصل إلى أعلى نقطة له في السماء حوالي الساعة 6 صباحًا، مما يهدد بتفوق سطوع أي نيازك، لكن القمر لا يبدأ في الظهور إلا قبل منتصف الليل بقليل، لذا، للحصول على أفضل المناظر، خطط للبحث عن زخات الدببة حوالي منتصف الليل، عندما يكون القمر لا يزال منخفضًا في السماء، ولرؤية أكبر عدد ممكن من الشهب؛ ابحث عن نقطة مراقبة بعيدة عن الضوء الاصطناعي قدر الإمكان، ومن الأفضل مشاهدة زخات الشهب بالعين المجردة، فلا حاجة إلى مناظير أو تلسكوبات خلفية.

ومثل معظم زخات النيازك الأخرى، فإن زخات الدببة تنتج عن حطام المذنبات التي تمر عبر الغلاف الجوي للأرض، فالجسم الأم لزخات الدببة هو المذنب 8P/Tuttle، الذي يبلغ عرضه حوالي 3 أميال (5 كيلومترات) ويستغرق حوالي 13.6 سنة ليدور حول الشمس.

وستكون أول زخات الشهب في عام 2025 هي زخات الرباعيات، والتي ستبلغ ذروتها في ليلة 2 و3 يناير.