لغزو الأسواق العالمية.. وضع حجر أساس أول مجمع لصناعات الزيتون بالفيوم

كتب: أسماء أبوالسعود

لغزو الأسواق العالمية.. وضع حجر أساس أول مجمع لصناعات الزيتون بالفيوم

لغزو الأسواق العالمية.. وضع حجر أساس أول مجمع لصناعات الزيتون بالفيوم

قبل أكثر من 100 عام، عرفت عدة قرى فى محافظة الفيوم زراعة محصول الزيتون، وكانت مصدر رزق أهالى هذه القرى والقرى المجاورة، أبرزها قرية «قارون»، بمركز يوسف الصديق، أعقبتها زراعة مساحات شاسعة من الزيتون فى مركز طامية، وبين هذا وذاك، ازدهرت زراعة الثمرة المباركة بالمحافظة، فيما تسعى المحافظة لتطوير صناعات الزيتون، بدلاً من بيعه خاماً للمصانع، إذ جرى وضع حجر الأساس لإنشاء أول مجمع لصناعات الزيتون، فيما انتهى موسم حصاد زيتون المائدة فى أكتوبر الماضى، بينما يستمر حصاد زيتون الزيوت حتى مطلع يناير المقبل، ويتصدر زيتون المائدة المساحات المنزرعة على أرض المحافظة.

«الأنصارى»: توفير جميع الخدمات لدعم زراعات وتصنيع الزيتون فى قرى يوسف الصديق وطامية

وفى تصريحاته مؤخراً، أعلن الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، أنّه يجرى إنشاء مجمع صناعات الزيتون فى مركز يوسف الصديق، موضحاً أنّه سيبدأ بنحو 5 أفدنة كمرحلة أولى، مع إمكانية التوسع المستقبلى للمشروع، مؤكداً أهمية قطاع زيتون المائدة الذى يمتلك مقومات جيدة، ومميزات تنافسية، وفرصاً واعدة فى المحافظة تمكنها من إنتاج وتصدير زيتون المائدة، بالإضافة إلى فرص ربط سلسلة القيمة لزيتون المائدة بمختلف مجالات التصنيع.

وكشف محافظ الفيوم أنّ مجمع صناعات الزيتون، من المقرر أن يوفر كافة خدمات الأعمال لدعم زراعات وتصنيع الزيتون، منها الإرشاد الزراعى، والتعبئة والتغليف، والتسويق المحلى والعالمى، وابتكار علامة تجارية لزيتون يوسف الصديق، كما أنّه يوفر أكثر من 400 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى مختلف مراحل التصنيع.

من ناحيته، ذكر الدكتور محمد التونى، نائب محافظ الفيوم، إنّ المحافظة تسعى جاهدة من خلال مشروع مجمع صناعات الزيتون، إلى غزو مختلف الأسواق العالمية بالزيتون المنزرع فى محافظة الفيوم، موضحاً أنّه سيجرى خلال الفترة المقبلة التوسع فى زيادة المساحات المنزرعة بمحصول الزيتون المخصص للزيوت وليس المائدة فقط، وأشار إلى أنّ مشروع «مجمع صناعات زيتون المائدة»، سيضم وحدات لصناعة الزيتون بأبعاد مختلفة تتناسب مع احتياجات المصنعين، ومقراً للمكاتب الإدارية، ومركزاً مصغراً للمؤتمرات، ومعامل للتحاليل، ووحدة للبحث والتطوير، ومنطقة للخدمات الملحقة تشتمل على «كافتيريا، وسوبر ماركت، ومسجد».

وبيّن سالم شعيب، أحد أكبر مزارعى الزيتون بقرية «قارون»، إنّ القرية هى الأقدم فى زراعة الزيتون بالفيوم، موضحاً أنّ أعمار أشجار الزيتون فى القرية تصل إلى 120 عاماً، حيث إنّ أشجار الزيتون معمِّرة، وكلما كبر عمرها زاد إنتاجها، مؤكداً أنّ القرية اعتادت زراعة وإنتاج الزيتون البلدى المخصص للمائدة مثل «العقص، والعجيزى، والتفاحى»، ومؤخراً شهدت زراعة بعض الأصناف المخصصة لصناعة الزيوت والأدوية ومستحضرات التجميل.

وقال محمود سيد عبدالمولى، مزارع زيتون، إنّه على الرغم من التغيرات المناخية هذا العام، إلا أنّهم فوجئوا بوفرة وجودة عالية فى محصول الزيتون، إذ أنتجت معظم مزارع الزيتون هذا العام ضِعف إنتاجها العام الماضى، فيما أشار محمد سيف النصر، صاحب أكبر مزرعة زيتون بقارون، والتى توارثها أباً عن جد، إلى أن الفيوم معروفة بزراعة وإنتاج أفضل أنواع الزيتون، لذلك فالطلب عليها كثير من المصانع الواقعة داخل الفيوم.

وفى الإسماعيلية، وعلى طريق مصر الإسكندرية، إذ يقومون بتخليلها، وتعبئتها، وتصديرها لمختلف الدول للاستخدام كزيتون مائدة، موضحاً أنّ المصانع تحظى بالنسبة الأكبر من الربح من خلال التصدير بالعملة الصعبة، وعلى الرغم من أنّهم الأساس إلا أنّهم الأقل ربحاً لبيعهم الزيتون خاماً وعدم قدرتهم على التصنيع.


مواضيع متعلقة