مدير مركز بروكسل الدولي: رفع العقوبات عن سوريا في الوقت الحالي غير منطقي

مدير مركز بروكسل الدولي: رفع العقوبات عن سوريا في الوقت الحالي غير منطقي
قال رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي، إنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون الأسبوع الجاري، لمناقشة الوضع في سوريا، والتعامل مع ملف العقوبات، موضحا: «سيتطرقون إلى عدة أمور، من ضمنها مناقشة رفع العقوبات على سوريا من أجل المباشرة في وضع مشاريع لإعادة الإعمار».
العقوبات تفرض من أجل فرض أجندة سياسية
وأضاف «أبو جزر»، في لقاء مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «عمليا، هناك بعض الشروط، فالعقوبات تُفرض من أجل فرض أجندة سياسية، سواء على النظام السابق أو الحالي، من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي».
وأشار إلى أن «الاتحاد الأوروبي يريد – وبريطانيا بالذات - عملية رفع العقوبات، بإجراءات عملية تؤديها هيئة تحرير الشام لتفكيك كل الأسلحة الكيماوية في سوريا، وهذا الجانب يوافق عليه الجانب الأمريكي، وهو مطلب إسرائيلي بالأساس».
وأكد مدير مركز بروكسل الدولي، أن الأمم المتحدة تطالب برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، مقابل فرض عملية انتقال سياسي سلمية، وتوفير الحماية للمدنيين، وهذه الأمور تحتاج إلى أشهر أو سنوات، ليجري تنفيذ مرحلة انتقالية سليمة، لافتا إلى أنّ هيئة تحرير الشام التي تحكم سوريا ليس لديها القدرة على الاستمرار في هذه العقوبات.
إسرائيل وتركيا وأمريكا أكبر المستفيدين من «تحرير الشام»
ونوه رمضان أبو جزر، إلى أن إسرائيل وتركيا وأمريكا أكبر المستفيدين من هيئة تحرير الشام على سوريا، بعد طرد الحليف الإيراني وإضعاف نفوذ الجانب الروسي، إلا أنّ استراتيجية إسرائيل وأمريكا هي تصعيب حياة كل دول المنطقة، خاصة السوريين، ومن ثم، فإنه لا يجب أن ننتظر من أمريكا وإسرائيل تقديم هدايا لهيئة تحرير الشام أو الشعب السوري.
وتابع: «بناء عليه، فإن رفع العقوبات عن سوريا في الوقت الحالي غير منطقي، لأنه سيكون هناك نوع من المقايضة وطلبات تراكمية تفعلها أمريكا وإسرائيل حتى تظهر هيئة تحرير الشام الطاعة والولاء للنظام الغربي».