بين التفاؤل والتردد.. العودة إلى المدارس والجامعات في سوريا تدريجيًا

كتب: نور عبدالغني صلاح

بين التفاؤل والتردد.. العودة إلى المدارس والجامعات في سوريا تدريجيًا

بين التفاؤل والتردد.. العودة إلى المدارس والجامعات في سوريا تدريجيًا

في خطوة تعكس بداية العودة إلى الوضع الطبيعي في سوريا بعد فترة طويلة من الاضطرابات، عاد الطلاب إلى فصولهم الدراسية، اليوم الأحد، ما يمثل مؤشرًا على رغبة الشعب في العودة إلى الحياة الطبيعية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد، وفقًا لوكالة «رويترز».

تفاؤل الطلاب بالعودة إلى المدارس

قال بعض أولياء الأمور إنهم تلقوا رسائل من المدرسة بإرسال الطلاب من الصف الرابع وحتى الصفوف الثانوية، أما بالنسبة للصغار، فسيبدأون بعد يومين، ما يعكس العودة إلى المدارس بشكل تدريجي.

وتوافد الطلاب بحماسة إلى المدارس في العاصمة دمشق، ففي إحدى المدارس الثانوية، تجمع التلاميذ في الساحة، مهللين ومصفقين بينما كان مدير المدرسة، رائد ناصر، يعلق العلم الجديد الذي اعتمدته السلطات الجديدة. 

وصرح ناصر قائلاً: «كل شيء جيد. نحن مجهزون بالكامل. لقد عملنا لمدة يومين أو ثلاثة أيام لتحضير المدرسة بما يتناسب مع عودة الطلاب بأمان». وفي أحد الفصول الدراسية، قام أحد الطلاب بلصق العلم الجديد على الجدار، وقال الطالب صلاح الدين دياب، الذي عبر عن مشاعر التفاؤل: «أنا متفائل وسعيد للغاية».

التحديات الأمنية والشكوك من بعض الأسر

على الرغم من فتح معظم المدارس أبوابها في مختلف أنحاء سوريا، اختار بعض الآباء عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس بسبب حالة عدم اليقين الأمني والسياسي التي تمر بها البلاد في ظل الوضع الراهن، وفقًا لتصريحات مسؤولين، كانت بعض الأسر تتوخى الحذر في إرسال أطفالها للمدارس.

ففي اليوم الأول من العودة، كان هناك حضور محدود في بعض المدارس، حيث أفاد موظف في المدرسة الوطنية بأن نسبة الحضور لم تتجاوز 30%، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تعتبر «أمرًا طبيعيًا» في ظل الظروف الراهنة، مع توقعات بأن الأعداد ستزيد تدريجيًا في الأيام المقبلة.

عودة الجامعات

بالإضافة إلى المدارس، تم فتح أبواب الجامعات في دمشق، حيث حضر بعض الموظفين الإداريين والأساتذة إلى مكاتبهم. وذلك بالرغم من أن الطلاب لم يباشروا حضورهم بعد، ففي كلية الإعلام بجامعة دمشق، أوضح الموظفون أن معظمهم يأتون من محافظات ومدن أخرى، وهو ما يتطلب بعض الوقت لاستعادة التوازن الكامل في العملية التعليمية، وفقًا «وكالة الصحافة الفرنسية».


مواضيع متعلقة