وزير الأوقاف: الفتوى وتحقيق الأمن الفكري مسؤولية كبيرة في مواجهة تحديات المجتمع

كتب: رؤى ممدوح

وزير الأوقاف: الفتوى وتحقيق الأمن الفكري مسؤولية كبيرة في مواجهة تحديات المجتمع

وزير الأوقاف: الفتوى وتحقيق الأمن الفكري مسؤولية كبيرة في مواجهة تحديات المجتمع

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على أهمية دور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري في مواجهة التحديات الفكرية التي يشهدها العصر الحالي، لافتا إلى أنَّ الفتوى ليست مجرد توجيه ديني، بل هي عملية تفاعل فكرية تتطلب الفهم العميق لواقع الناس ومتطلباتهم في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال أعمال الندوة الدولية الأولى التي تنظمها دار الإفتاء المصرية على مدار يومي 15 و16 ديسمبر الجاري.

منهجية الفقيه في استنباط الأحكام

وفي إطار حديثه عن أهمية منهجية الفقيه في استنباط الأحكام، استشهد «الأزهري» بكلام الإمام الشافعي الذي قال: «ظللتُ عشرين سنة أطلب أيام الناس»، وتابع: «أقف أمام هذه الكلمة التي احتفى بها العلماء، أَتَأَمَّلُ ما فيها من منهجية وعلوم»، وأوضح أنَّ الإمام الشافعيَّ كان يدرك أن الفقه لا يتحقَّق إلا من خلال التفاعل مع واقع الناس ومعرفة أحوالهم وعاداتهم.

وأضاف: «الإمام الشافعي، الذي ظل يبحث في طبائع الناس ووقائعهم طوال عشرين سنة، كان يُعِدُّ نفسه بما يُساعده على استخراج حلول فقهية متجددة تتناسب مع التحديات الحياتية المستجدة».

كما أكد على أن الفقيه يجب أن يكون على دراية تامة بأحوال الناس وعاداتهم، مشيرًا إلى ما كان يفعله بعض العلماء من التردد على الأسواق ليتعرف على طبائع الناس وطبائع البيوع، ما جعله ذا فهم عميق للحياة اليومية للناس وأدى إلى زيادة علمه: «هذا الفهم العميق لواقع الناس هو ما يعين الفقيه على إيجاد حلول عملية للقضايا المعاصرة».

دَور المفتي في التصدي للأفكار المنحرفة وحماية المجتمع

وفي سياق حديثه عن أهمية الفقه، أكد وزير الأوقاف أن الفقه لا يتحقق إلا من خلال الفهم الشامل للظروف المستجدة والأفكار المتغيرة، مشيرًا إلى ضرورة أن يتفاعل الفقيه مع التحديات الفكرية والاجتماعية الراهنة، مشددا على دَور المفتي في التصدي للأفكار المنحرفة وحماية المجتمع من تلك التحديات الفكرية التي قد تؤثر في استقرار المجتمع وأمنه الفكري.

وأثنى الدكتور أسامة الأزهري على جهود دار الإفتاء المصرية في هذا السياق، مشيرًا إلى إنشاء مركز «سلام» الذي يتصدى لأفكار التطرف والانحراف، ويعمل على تقديم حلول فكرية مبتكرة تسهم في تعزيز الأمن الفكري. كما أكد أن هذا المؤتمر يعد خطوةً مهمة في سلسلة الإنجازات التي تحققها دار الإفتاء في هذا المجال.


مواضيع متعلقة