رياضات من «دهب».. الألعاب الشراعية قِبلة سياح أوروبا في الشتاء (صور)

كتب: داليا منير

رياضات من «دهب».. الألعاب الشراعية قِبلة سياح أوروبا في الشتاء (صور)

رياضات من «دهب».. الألعاب الشراعية قِبلة سياح أوروبا في الشتاء (صور)

وسط الطبيعة الساحرة والأجواء الفريدة، تبرز مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء كواحدة من الوجهات العالمية لعشاق الرياضات البحرية والمغامرات المائية، وتتميز سواحل المدينة بمياهها الفيروزية الصافية ورياحها المستمرة، ما جعلها مسرحاً مثالياً لرياضات مثل «الكايت سيرف، الويند سيرف، والوينج فويل».

هذا الموقع الاستثنائي يحوّل دهب إلى مركز عالمى للمنافسات الدولية فى الرياضات المائية، حيث تتطلب هذه الأنشطة مزيجاً من اللياقة البدنية والمرونة الذهنية وخفة الحركة، علاوة على الجذب السياحي الذي تحققه هذه الرياضات. وتُعد تلك الرياضة أهم ثاني رياضة بحرية على مستوى العالم بعد «الغوص».

«دهب» أفضل منطقة مؤهلة لسباقات الألعاب المائية

يمارس محمود عبدالفتاح، وهو بطل مصر وروسيا لرياضة «الويند سيرف»، هذه الرياضة منذ 18 عاماً: «تجعلني في مستوى صحي أفضل، وأسعى حالياً للتأهيل لدخول بطولة روسيا للويند سيرف مرة أخرى، ومن أفضل المناطق المؤهلة لإطلاق سباقات هذه الرياضة مدينة دهب لأنها تحوى مناطق آمنة ومغلقة تساعد على الإنقاذ السريع».

الفرق بين أنواع الرياضات

يشرح «محمود» الفرق بين أنواع «البورد» لرياضتي «الويند سيرف والكايت سيرف»: «تختلف فى الإيسلالم، والويف، والفرى ستايل»، إذ يخصص «الإيسلالم» للمحترفين، لمساعدته على السرعة العالية ويكون شراعه بحجم أكبر ليتحمل الأوزان العالية للاعبين: «ينقسم السباق لمجموعة لاعبين يقومون بـ4 أو 5 لفات، وسابقاً كان عدد اللاعبين المشاركين بالسباق يصل إلى 120 لاعباً، ولكن بعد انتشار تلك الرياضات وصل عدد اللاعبين المشاركين بالسباقات الدولية إلى 1400 لاعب ببعض الدول، وهذا ما نسعى لتحقيقه بمدينة دهب».

أما بورد «الفرى ستايل» فيساعد على القفز، وتُخصص تلك اللعبة للاعبين ذوى الأوزان الخفيفة والأصغر سناً، والشراع المدعم له يكون أقل حجماً ووزناً ليتناسب مع اللياقة العالية، أما بورد «الويف» فيحتاج إلى مكان به أمواج عالية لتساعد على القفز لأعلى، لتصل القفزة إلى 10 أمتار فوق سطح البحر.

رياضة «الوينج فويل»

ومنذ عامين فقط، انضمت رياضة جديدة تزيد من حماس السياح وتجذبهم، وهى «الوينج فويل»؛ تجمع ما بين رياضة «الكايت سيرف والويند سيرف»، ويُستخدم لها شراع حسب المقاس المناسب لوزن المتدرب: «انتشرت تلك اللعبة بشكل كبير حالياً، ويكون نصف البورد داخل الماء والجزء العلوي يطير باللاعب لمسافة أعلى من سطح البحر، ويحدد اللاعب نوع اللعبة التي تناسبه حسب تناسق جسده».

ويحكي سعيد صابر، وهو أحد المدربين للرياضات المائية بمدينة دهب، أن تلك الرياضات تميزت بها مدينة دهب نظراً لانفرادها بالأجواء المناسبة، حيث تناسب درجة حرارة مياه البحر التي لا تقل عن 20 درجة مئوية مع توافر الشمس والهواء طوال العام بالمقارنة بدول أوروبا التي تنطلق بها الألعاب المائية بدءاً من شهر مايو إلى شهر سبتمبر فقط.

إقبال كبير على ممارسة الرياضات المائية

ويقول إسلام نبيل، رئيس هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، لـ«الوطن»، إن الرياضات المائية تلقى رواجاً كبيراً خلال الموسم الشتوي بمدينة دهب، وخاصة من الجنسيات الإيطالية والأوكرانية والروسية.

مسابقات تلك الرياضات، يقول محمد فتحي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بجنوب سيناء، إنها تقام على شواطئ اللاجونا بمشاركه أعداد كبيرة من الأجانب بمختلف الجنسيات والمصريين.


مواضيع متعلقة