بالتواريخ| من "الوساطة" لـ"الاتفاق والتفاوض".. دور السودان في سدالنهضة
بالتواريخ| من "الوساطة" لـ"الاتفاق والتفاوض".. دور السودان في سدالنهضة
خطت السودان خطوات حثيثة في قضية سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، فحاولت لعب دور الوساطة بين الدولتين الأخرتين لتوطيد علاقتهما وسهولة توصيل الأفكار عن طريق الزيارات المتبادلة والمفاوضات والمواقف الفعلية تارة، وعن طريق إصدار التصريحات تارة أخرى.
وترصد "الوطن"، الخطوات التي خطتها السودان وتصريحات المسؤولين في قضية سد النهضة:
في 11 مايو 2013، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير للمرة الأولى عن مساندة حكومته للموقف الإثيوبي بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي، وقال خلال تدشين مشروع ربط شبكتي كهرباء إثيوبيا والسودان، إن حكومته تساند إثيوبيا في إنشاء هذا السد، مؤكدًا أن بلاده ستحظى بنصيب كبير من الكهرباء التي سينتجها.
وفي 18 أكتوبر 2014، أفصح وزير الري السوداني الدكتور معتز مسعود في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "هنا العاصمة"، في أول حوار يجمع بين وزراء الري في بلدان مصر والسودان وإثيوبيا، عن أن الموقف السوداني واضح في أنه يفكر منذ زمن في إقامة خزانات في أعالي النيل لتحسين الموارد المائية، واصفًا موقف بلاده بـ"المتوازن" من البداية.
وفي 22 مارس 2015، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السودان في زيارة رسمية، ودعا خلالها الرئيس السوداني عمر البشير، السيسي، لتوقيع اتفاق سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، واقترح أن تكون الخرطوم مكان التوقيع لوساطتها بينهما منذ البداية.
وفي 23 مارس 2015، وقع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلىي ماريام ديسالين، خلال قمتهم في الخرطوم وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الإثيوبي.
وعقب التوقيع، أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، التزام بلاده بالاستمرار في التفاوض للوصول إلى اتفاقيات تفصيلية لاستكمال وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة، تضمن عدم الإضرار بمصالح بقية الشعوب.
وفي 2 أبريل 2015، انعقدت الجلسة الأولى لإحدى جولات المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي بوساطة سودانية، بعد توقيع اتفاقية المبادئ، والتي استمرت 6 ساعات متصلة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفي 1 يوليو 2015، شهدت الجولة السادسة التي انتهت بعد يوم واحد من انطلاقها، مناقشات حادة حول عدد من النقاط الخلافية العالقة، حيث طالب وزير الري السوداني بضرورة إنهاء الدراسات بدقة عالية دون النظر إلى عامل الوقت، وبذلك تأرجح الوضع السوداني.