جزر الخراب.. ثلوج ونباتات وحيوانات نادرة بلا بشر

جزيرة كيرغولين أو جزر الخراب، هي مجموعة من الجزر التي تقع في جنوب المحيط الهندي، تحديدًا في منطقة التقارب القطبية الجنوبية، فهي موجودة على بعد حوالي 4800 كيلومتر جنوب شرق إفريقيا، تستخدم هذه الجزيرة في المقام الأول للبحث العلمي وهي موطن للعديد من محطات الأبحاث التي تديرها فرنسا ودول أخرى وذلك وفقًا لما أشار إليه موقع  «globalsolochallenge».

مواصفات جزيرة كيرغولين

تصنف جزيرة «كيرغولين» من أكثر الجزر النائية في العالم،  فهي عبارة عن مجموعة من الجزر التي تعصف بها الرياح في المحيط الهندي، مليئة بالجليد والجبال والنباتات الصخرية والسهول الشاسعة من الأعشاب والطحالب، فمتوسط ​​درجة حرارة في هذه الجزيرة على وجه التحديد تتراوح من  2.1 إلى 8.2 درجة مئوية، وهذا ما يجعل  جزر كيرغولين ليست الخيار الأول للاستيطان البشري، إلا أن هذه الجزيرة تعد ملاذًا للفقمة مثل  فقمة الفيل الجنوبية وفقمة الفراء شبه القطبية الجنوبي والطيور النورسية وأربعة أنواع من طيور البطريق منها طائر البطريق الملكي وطائر البطريق الجنوبي وذلك بحسب ما أشار إليه موقع «britannica».

تشتهر جزر كيرغولين أو جزر الخراب بموقعها البعيد ومناخها القاسي وتضاريسها الوعرة، وتغطي الأنهار الجليدية والثلوج معظم الجزر، مع وجود منحدرات صخرية ووديان شديدة الانحدار، كما أن المناخ بارد وعاصف، مع هطول أمطار غزيرة وعواصف متكررة، كما تشتهر الجزر بنباتاتها وحيواناتها الفريدة والنادرة، بما في ذلك مجموعة متنوعة من الطحالب والأشنة والطيور البحرية.

دراسة القشرة الأرضية

تعد جزيرة كيرغولين منطقة مهمة لدراسة الصفائح التكتونية وتاريخ، كما تعد الجزر والمياه المحيطة بها موطنًا لمجموعة متنوعة من الحياة البحرية الفريدة، بما في ذلك الأسماك واللافقاريات التي تعيش في أعماق البحار.

حياة برية فريدة

على الرغم من الظروف القاسية والموقع النائي لجزر كيرغولين، فقد زار الجزر صائدو الفقمة وصائدو الحيتان والبعثات العلمية طوال القرنين التاسع عشر والعشرين،  يزور الجزر عدد ضئيل من السياح كل عام، الذين يأتون لرؤية الحياة البرية الفريدة والمناظر الطبيعية الوعرة ومن ثم العودة مجددًا لأن ظروفها لا تقبل العيش بها.