رعاية الموهوبين وزيادة المواقع الثقافية بالصعيد ودعم صناعة النشر

08:00 م | السبت 14 ديسمبر 2024

وضعت الحكومة قطاع الثقافة على رأس أولويات استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصرى، فى إطار تحقيق العدالة الثقافية بجميع المحافظات، حيث تعمل الدولة على استثمار مفردات القوى الناعمة فى الحفاظ على هويتنا الثقافية، وصون مقدرات الوطن الحضارية، وعلى مدار 10 سنوات عملت وزارة الثقافة على تحقيق عدد من الإنجازات، فى إطار التوجّه نحو الجمهورية الجديدة.

تطوير أكثر من 200 مشروع ثقافة على مستوى الجمهورية بتكلفة إجمالية 7.5 مليار جنيه

من بينها المشروعات الإنشائية وتطوير البنية التحتية، حيث يجرى العمل على أكثر من 200 مشروع ثقافة على مستوى الجمهورية، بتكلفة إجمالية 7.5 مليار جنيه.

ووفقاً لوزارة الثقافة تم الانتهاء من 149 مشروعاً، أهمها دار الوثائق بالفسطاط، ومتحف الزعيم جمال عبدالناصر، وإعادة افتتاح دار الكتب بباب الخلق بعد إزالة آثار الدمار التى طالتها جراء الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة، ومتحف محمود خليل وحرمه، ومتحف نجيب محفوظ، والمعهد العالى للموسيقى العربية، والمعهد العالى للسينما، ومدرسة الفنون بأكاديمية الفنون، كما تعمل الوزارة على تطوير ورفع كفاءة 52 مشروعاً على مستوى الجمهورية.

تعزيز القيم الإيجابية بالمجتمع ومواجهة التطرّف بأكثر من 350 ألف نشاط ثقافى وفكرى وإبداعى

وحسب الوزارة، تم العمل على تعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع ومواجهة التطرّف الفكرى، حيث نفّذت الوزارة أكثر من 350 ألف نشاط ثقافى وفكرى وإبداعى، تمثّلت فى عدد من المشروعات والمبادرات الثقافية والفنية، من بينها «أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية»، مسرح التجوال، الذى يهدف إلى نقل العروض المسرحية التى تُقدّم فى القاهرة إلى باقى المحافظات المصرية، حيث تم تنفيذ ما يقارب ألف ليلة عرض فى 20 محافظة، استفاد منها مليون شخص، وكذلك تم تقديم 4855 نشاطاً ثقافياً لمواجهة التطرّف الفكرى ونبذ العنف، ووصل عدد المستفيدين من هذه الأنشطة إلى أكثر من 9 ملايين مواطن.

وفى مجال تنمية الموهوبين ودعم المبدعين، استطاعت وزارة الثقافة فى عهد الرئيس السيسى، إصدار قانون بجائزة الدولة للمبدع الصغير، لتكون الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وتهدف إلى منح جوائز للمبدعين من النشء والشباب من سن 5 إلى 18 سنة فى مجالات الثقافة والفنون والابتكارات العلمية، وحصل عليها 83 طفلاً وفتاة على مستوى الجمهورية، هذا إلى جانب تنظيم 166 ألف فعالية فى هذا الإطار، من بينها التوسّع فى إنشاء مراكز تنمية المواهب فى المحافظات، كما توسّعت أكاديمية الفنون فى فرع الأكاديمية بالإسكندرية، ليضم معهدى السينما والنقد الفنى، إلى جانب معاهد الفنون المسرحية والموسيقى العربية والكونسرفتوار، وجارٍ العمل على افتتاح فروع جديدة للأكاديمية فى أسيوط، بالتعاون مع جامعة أسيوط، وفى المنصورة، بالتعاون مع جامعة المنصورة، وفى القاهرة بمدينة الشروق.

ودعمت الدولة الصناعات الثقافية خلال العشر سنوات الماضية، تأكيداً على قُدرة الصناعات الثقافية على أن تكون مصدراً من مصادر الدخل القومى، وكذلك دعم محور تعزيز وحماية التراث الثقافى بشقيه المادى وغير المادى، كما استطاعت الوزارة استرداد لوحات من مقتنيات متحف الفن المصرى الحديث، و5 مخطوطات قبل بيعها بالمزادات العلنية خارج مصر، وهى «مخطوط المختصر فى علم التاريخ، ومخطوط مملوك لقنصوه الغورى، والجزء السادس عشر من مخطوط الربعة القرآنية»، كما تم استرداد أطلس شديد لمحمود رائف أفندى.

وبهدف تكريم الرموز المصرية فى المجالات كافة، أطلقت الوزارة مشروع «ذاكرة المدينة»، الذى يشمل عدداً من المشروعات الفرعية، منها «عاش هنا»، بالتعاون مركز المعلومات بمجلس الوزراء، ومشروع «حكاية شارع»، ومشروع تحسين الصورة البصرية للفراغات العامة على مستوى الجمهورية.

وسعت الوزارة من خلال برامج عملها، إلى ترسيخ العدالة الثقافية بين المواطنين، من خلال توزيع الأنشطة على المحافظات، حيث تم تقديم 100 ألف نشاط ثقافى، تمثّلت فى الأنشطة المقدّمة للمناطق الحدودية والأكثر احتياجاً، إلى جانب القوافل الثقافية والفنية، ومشروع عاصمة الثقافة المصرية، كما شاركت فى فعاليات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تهدف إلى رفع مستوى حياة المواطنين فى القرى، كما أطلقت الوزارة مشروع «كشك كتابك»، بهدف توفير الكتاب بسعر مُخفض بين أبناء القرى المستهدفة فى المبادرة الرئاسية.

وسعت الوزارة، فى إطار برنامج الحكومة، إلى تحقيق وعودة الريادة الثقافية المصرية إلى سابق عهدها على المستويين الإقليمى والدولى، كما توسّعت فى إعداد الكتب المُترجمة إلى اللغة العربية، حيث وصلت إلى 516 عنواناً، إلى جانب البدء فى مجال الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأجنبية، كما شاركت مصر فى 17 معرضاً دولياً للكتاب، وتم تنفيذ مبادرة «علاقات ثقافية»، بالتعاون مع سفارات الدول الأجنبية فى مصر، وشاركت بها 31 دولة عربية وأجنبية.

وفى مجال التحول الرقمى، حقّقت الوزارة فى هذا الإطار خطوات كبيرة، حيث تم الانتهاء من تنفيذ أعمال رقمنة المحتوى الرقمى المتاح من الهيئة المصرية العامة للكتاب بإجمالى 8461 كتاباً، و625 مجلة، وتسليم نسخة مرقمنة كاملة من مخرجات أعمال الرقمنة للهيئة المصرية العامة للكتاب، وكذلك تم الانتهاء من تنفيذ أعمال رقمنة المحتوى الرقمى المتاح من أكاديمية الفنون، بإجمالى 110 كتب، و17 عدداً من مجلة الفن المعاصر، و489 صورة فوتوغرافية، و1710 رسائل علمية، وتسليم نُسخة مرقمنة كاملة من مخرجات أعمال الرقمنة لأكاديمية الفنون، كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال استخراج البيانات الوصفية لمحتوى مرقمن لدى دار الكتب والوثائق القومية، بإجمالى 11300 كتاب، وجارٍ العمل على رقمنة تسجيلات حفلات دار الأوبرا المصرية، من حفلات مسجلة صوتية، وفيديو، وصورها المتاحة لدى مكتبة الأوبرا، حيث تم الانتهاء من رقمنة 8000 ساعة صوت، وحالياً فى نطاق المراجعة والتسلم.

بدوره، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن مصر تزخر بمقومات ومفردات ثقافية وحضارية تدعو إلى الفخر والاعتزاز بمقدرات هذا الوطن التى يجب الحفاظ عليها وصونها، والبناء عليها لصُنع مستقبل مشرق لبلادنا.

وأوضح أن الوزارة تعمل على أكثر من مسار، لتحقيق هدفين أساسيين، وهما بناء الإنسان المصرى وتعزيز مكانة مصر دولياً، كما تم عقد عدد من اللقاءات مع المثقفين والفنانين، وكذلك اجتماعات على فترات مع لجان المجلس الأعلى للثقافة لمناقشة الآليات التى تهدف إلى تعزيز فاعلية وكفاءة أداء لجان المجلس، وتحديث أساليب العمل، بما يتناسب مع المستجدات الثقافية المحلية والدولية.

وأكد وزير الثقافة أهمية تكامل الجهود بين طبيعة عمل اللجان ومختلف الهيئات الثقافية بالوزارة.