انتخاب لاعب كرة قدم سابق رئيسا لجورجيا.. من هو ميخائيل كافيلاشفيلي؟

كتب: نور عبدالغني صلاح

انتخاب لاعب كرة قدم سابق رئيسا لجورجيا.. من هو ميخائيل كافيلاشفيلي؟

انتخاب لاعب كرة قدم سابق رئيسا لجورجيا.. من هو ميخائيل كافيلاشفيلي؟

في خطوة مثيرة للجدل في تاريخ جورجيا السياسي، جرى انتخاب مرشح الحزب الحاكم ميخائيل كافيلاشفيلي، رئيسًا للبلاد، ما أثار موجة غضب داخل جورجيا إذ اعتبرت النتيجة بمثابة ضربة لتطلعات البلاد الأوروبية، وتأكيدًا لتوجهات الحكومة نحو تعزيز العلاقات مع روسيا، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».

من هو ميخائيل كافيلاشفيلي؟

ميخائيل كافيلاشفيلي، يبلغ من العمر 53 عامًا، هو لاعب كرة قدم سابق، لعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي بين عامي 1996 و1997، إضافة إلى لعبه لعدة أندية في الدوري السويسري الممتاز. 

بدأ مسيرته السياسية في عام 2016 عندما جرى انتخابه عضوًا في البرلمان الجورجي عن قائمة الحزب الحاكم «الحلم الجورجي».

وفي عام 2022، أسس الحركة السياسية «قوة الشعب» التي تحالفت مع الحزب الحاكم، وعُرفت بخطابها القوي المناهض للغرب والموالي لروسيا.

وأثار تقديم الحزب الحاكم لـ«كافيلاشفيلي» كمرشح للرئاسة، الجدل، وواجه انتقادات شديدة من المعارضة التي اعتبرت أن هذا الترشيح هو انتصار لروسيا على حساب تطلعات جورجيا الأوروبية. 

اتجاهات الرئيس الجديد وحزبه

رغم تعهد الحزب الحاكم بالحفاظ على هدف الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي، فإن هناك اتجاهًا واضحًا نحو تحسين العلاقات مع روسيا، وهذه التوجهات جعلت الحزب الحاكم عرضة للانتقادات من قبل المعارضة التي تتهمه بالميل والاقتراب من موسكو. 

ومن جهة أخرى، كانت الرئيسة السابقة جورجيا سالومي زورابشفيلي، التي تولت المنصب منذ عام 2018، انتقدت سياسات الحزب الحاكم بشدة واتهمته بالتحول إلى سياسات موالية لروسيا، وفور انتهاء ولايتها الحالية، رفضت قبول الانتخابات الحالية، واعتبرت نفسها «الرئيسة الشرعية» للبلاد حتى إجراء انتخابات جديدة.

آراء متباينة حول انتخاب كافيلاشفيلي

عقب انتخابه، أبدى العديد من المتظاهرين في العاصمة تبليسي غضبهم من فوز «كافيلاشفيلي»، حيث وصفوا انتخابه بأنه غير دستوري، واتهموا الحكومة الجورجية بأنها تحت سيطرة روسيا.

وعبر أحد المتظاهرين عن ذلك قائلًا: «نحن أبناء أوروبا، ولن نسمح بسرقة مصيرنا»، بينما صرح آخرين بأن «كافيلاشفيلي» هو «رئيس روسيا في جورجيا».

ومن جانب آخر، وصف الحزب الحاكم التصويت بأنه تعبير ديمقراطي عن إرادة الشعب، مؤكدًا أن «كافيلاشفيلي» سيواصل مسار تحقيق تطلعات جورجيا الاقتصادية والسياسية، لكنه في الوقت نفسه دعا إلى «إعادة ضبط» العلاقات مع روسيا في إطار موازنة مصالح البلاد.


مواضيع متعلقة