صلاح الجهينى: «ولاد رزق» أقرب إلى أفلام العصابات الأمريكية

صلاح الجهينى: «ولاد رزق» أقرب إلى أفلام العصابات الأمريكية
قال المؤلف صلاح الجهينى، إن فكرة فيلم «ولاد رزق» راودته قبل 5 سنوات، وتحديداً عند سيره فى الشارع، حيث لاح مشهد فى ذهنه آنذاك، يجمع شاباً بضابط شرطة، يحدثه فيه، قائلاً: «أنا طول عمرى ساكن فى الشارع اللى قصادهم، ونفسى أكون واحد منهم»، وذلك فى إشارة من الشاب إلى جيرانه الأربعة «ولاد رزق».
وأكد «الجهينى»، لـ«الوطن»، أن الفكرة اختمرت فى ذهنه، وكتب معالجة الفيلم قبل ثورة 25 يناير، وتزامن فى التوقيت نفسه انشغاله بمشروع سينمائى بعنوان «النفق»، كان من المقرر أن يتعاون خلاله مع المخرج طارق العريان، إلا أن أحداث الثورة وتوابعها تسببت فى تأجيله، لكنه عرض فكرة «ولاد رزق» فى هذه الأثناء على «العريان»، وأبدى الأخير إعجابه بالفكرة.
وأوضح أنه كتب سيناريو الفيلم قبل 4 سنوات، واستغرق منه 4 أشهر فى كتابته، واتصل بعدها بـ«العريان» لمعرفة رأيه فيه، وفوجئ فى اليوم التالى من إرساله السيناريو باتصال هاتفى من الأخير، يبلغه فيه عن رغبته فى إنتاج الفيلم، لإعجابه الشديد بأحداثه، مشيراً إلى أن هذه السابقة تعد الأولى من نوعها فى حياة طارق العريان، بأن يتلقى سيناريو لفيلم ويحسم موقفه منه فى اليوم التالى مباشرة.
وأعلن «الجهينى» أن مشكلة الفيلم، كانت تكمن فى إيجاد 4 ممثلين «شبه بعض»، ويجسّدون أدوار الإخوة، بحيث يستشعر المشاهد وجود فوارق بينهم، مضيفاً أن «ولاد رزق» شهد ترشيحات سابقة للعديد من النجوم، قبل أن يتم الاستقرار على أبطال الفيلم الحاليين.
ونفى مؤلف «ولاد رزق» وجود تشابه بين فيلمه وفيلم «إبراهيم الأبيض» للفنان أحمد السقا، مؤكداً أن الفيلم أقرب إلى أفلام العصابات الأمريكية، خاصة أنه كان حريصاً، حسب قوله، على تقديم عمل جديد ومختلف عن السائد فى السوق السينمائى.
وأشار «الجهينى» إلى قيامه بتعديل السيناريو 11 مرة، منها ما كان أثناء تصوير الفيلم، معللاً ذلك بقوله: «فوجئنا مثلاً بأداء رائع من أحمد داود، لأنه ممثل لديه طاقة رهيبة فى كل شىء، فقمنا بزيادة مساحة دوره، والأمر ذاته بالنسبة إلى الفنان كريم قاسم»، مؤكداً أن الأبطال أنفسهم لم يطلبوا زيادة مساحة أدوارهم.
وأعرب عن أمنيته فى تقديم جزء ثانٍ من الفيلم، مؤكداً أن الإقدام على هذه الخطوة مغامرة، لأنه سيكون بحاجة إلى تقديم فيلم يفوق الجزء الأول، لكنه أكد أن ما يعنيه حالياً هو الاطمئنان على نجاح فيلمه.