بيطريون: المخالفات تحدث بعد خروج اللحوم المستوردة من الموانئ

بيطريون: المخالفات تحدث بعد خروج اللحوم المستوردة من الموانئ
قال الدكتور يوسف شلبى، الرئيس الأسبق للإدارة المركزية للحجر البيطرى، إن هناك 3 جهات رقابية تقوم بالرقابة والكشف على اللحوم المستوردة، وهى وزارة الصحة، والطب البيطرى، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وهذا يعنى أنه لا يتم الإفراج نهائياً عن أى شحنة لحوم إلا إذا كانت سليمة، لكن سوء التخزين وأعطال الثلاجات هى التى تؤدى إلى إفساد اللحوم بعد ذلك، وهذا أمر خارج نطاق رقابة إدارة الحجر البيطرى، ولضمان جودة اللحوم المستوردة أيضاً لا تسمح الهيئة العامة للخدمات البيطرية باستيراد اللحوم من الدول التى تعانى المواشى فيها من أمراض، وتستورد مصر اللحوم من البرازيل والهند ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وإيطاليا.
ويضيف «شلبى»: «بعض الجزارين والتجار من معدومى الضمير والأخلاق يقومون بالذبح خارج السلخانات، وخارج رقابة الحجر البيطرى، ومن يفعل ذلك يريد إخفاء أشياء معينة فى الحيوانات المذبوحة، ويقوم بعض المواطنين بشراء هذه اللحوم دون التأكد من أختام المجازر، وهذا أمر يحتاج إلى رقابة صارمة من مباحث التموين. كما تؤدى طريقة العرض السيئة للحوم فى محلات الجزارة إلى فسادها وعدم سلامتها، حيث تتعرض هذه اللحوم للأتربة وعوادم السيارات وكافة أنواع الملوثات، ومصر الدولة الوحيدة بالعالم التى تعرض اللحوم فى الهواء، وبعيداً عن الثلاجات، لأن حفظ اللحوم يحتاج إلى درجة حرارة معينة، أما اللحوم المستوردة فهى بالطبع مجمدة، وتفسد عند انقطاع التيار الكهربائى عن المبردات بقصد أو دون قصد، لأنه من الممكن قيام بعض التجار بفصل الكهرباء عن الثلاجات من أجل توفير الكهرباء، وهؤلاء لا يتم السيطرة عليهم ولا يُحكمون ضمائرهم من أجل تحقيق أرباح مادية على حساب المواطنين العاديين».
ويتابع رئيس الحجر البيطرى الأسبق: «بالنسبة للكبدة المستوردة التى يقول الكثير من المواطنين إنها غير صالحة للاستهلاك الآدمى هذا كلام غير دقيق، لأن ما ينطبق على اللحوم المستوردة ينطبق عليها بالضبط، حيث يتم الكشف عليها بدقة كاملة عن طريق أكثر من جهة، وهى ليست مخلفات حيوانات كما يردد البعض، لكن معظم دول العالم تستوردها وتأكلها بسبب فوائدها، لكن رخص ثمنها فى الخارج يدفع البعض لوصفها بأنها فاسدة وقذرة لكن فى الخارج يتم عرضها فى أماكن نظيفة وثلاجات جيدة، لكن الرقابة على هذه اللحوم فى الموانئ جيدة وسليمة والتحاليل الجديدة التى أدخلتها إدارة الحجر البيطرى على اللحوم المستوردة تزيد من إجراءات السلامة على هذه اللحوم».
ويقول الدكتور مصطفى سويف، مدير عام المجازر والصحة العامة الأسبق: «اللحوم المستوردة يتم حفظها فى درجة حرارة 18 تحت الصفر، وهذا يسمى التبريد العميق «Deep freezer»، لكن للأسف يقوم بعض الجزارين بتليين وتسخين هذه اللحوم حتى تكون شبيهة باللحوم البلدية، ويتم بيعها فى المحلات على أنها لحوم بلدية، لكن يجب على المستهلك التأكد من ذلك من خلال عدة طرق، فاللحوم المستوردة تكون أغمق، ويتسرب منها بعض السوائل، ولا يوجد عليها أختام حمراء أو وردية اللون، وهو الأمر الذى ينطبق على الكبدة المستوردة، التى يتم بيعها فى الأسواق على أنها بلدية، حيث تخرج منها سوائل، ومع خروج هذه السوائل تقل فائدة الكبدة، ومع ذلك يتم بيعها فى الأسواق على أنها بلدية بأسعار مرتفعة جداً، لكن المواطن العادى لن يستطيع التفرقة بين اللحوم المستوردة والبلدية من خلال اللون فقط، لكن عليه التأكد من درجة تماسكها، وتسريب السوائل بها».
ويؤكد «سويف» أن 90% من المطاعم والفنادق فى مصر تستخدم اللحوم المستوردة فى اللحوم المفرومة من أجل طهى وصنع الكفتة، لأنها أرخص، وفى الأسواق الشعبية تستخدم المطاعم اللحوم المستوردة فى صناعة الكفتة أيضاً، والدليل أن كيلو الكفتة يبلغ سعره حوالى 60 جنيهاً، فى الوقت الذى يتم فيه بيع كيلو اللحمة البلدية بـ80 جنيهاً، وأوضح أن «الرقابة على اللحوم فى مصر لا تتم بنسبة 100%، والمخالفات التى تتم تحدث بعد دخول هذه اللحوم البلاد عن طريق الموانئ التى تقوم بالرقابة عليها جيداً».