«الإخوان» يدعون لوقفات احتجاجية اليوم أمام السفارات المصرية بالخارج

«الإخوان» يدعون لوقفات احتجاجية اليوم أمام السفارات المصرية بالخارج
دعا تنظيم الإخوان فى الخارج عناصره وحلفاءه فى الدول الأوروبية إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات والقنصليات المصرية، اليوم، لمطالبة المنظمات الدولية، والحكومات الغربية، خصوصاً البريطانية، بالضغط على النظام المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته المرتقبة إلى «لندن»، لوقف أحكام الإعدام الصادرة ضد محمد مرسى، الرئيس المعزول، وقيادات الإخوان، والإفراج عنهم.
وأعلنت بعض المنظمات الإخوانية فى الخارج، منها ائتلاف المصريين فى الخارج، والائتلاف العالمى للمصريين فى أوروبا، والمنظمة المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، التى يقودها القيادى الإخوانى عبدالموجود الدرديرى، عن أن الوقفات سيجرى تنظيمها أمام السفارات المصرية لدى عدد كبير من الدول الأوروبية، خصوصاً التى تشهد تحسناً فى علاقاتها مع نظام «السيسى»، لمطالبة الحكومات الغربية والمنظمات الدولية بالضغط على الحكومة المصرية للاستجابة لدعوات ومطالب الإخوان.
وكشفت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»، عن خطة الإخوان للضغط الخارجى على مصر، لافتة إلى اعتمادها على خلق ضغوط دولية، من خلال المنظمات الحقوقية، والحملات الصحفية، والوقفات الاحتجاجية أمام السفارات والقنصليات المصرية، على الحكومات الأوروبية، حتى تطالب «السيسى» بالاستجابة لمطالب الإخوان، فضلاً عن تصوير النظام المصرى على أنه قمعى وينتهك حقوق الإنسان، لافتة إلى أن خطة الإخوان حققت نجاحاً محدوداً فى بعض الدول، فيما فشلت فى دول أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن هناك قيادات فى التنظيم الدولى للإخوان جلسوا مع مسئولين فى الحكومة البريطانية عدة مرات منذ فض اعتصام «رابعة»، وعرضوا عليهم مطالبهم والأوضاع فى مصر، من وجهة نظرهم، وهو ما أخر صدور تقرير بريطانيا حول نشاط الإخوان على أراضيها.
وفى مصر، دعا تحالف تنظيم الإخوان لما سماها «مليونية صلاة الغائب»، اليوم؛ رداً على مقتل 6 من عناصر التنظيم فى أول أيام العيد. ويخطط الإخوان للخروج من مساجد لم يسبق أن خرجوا منها، لخداع قوات الأمن ومفاجأتها، وستسلك المظاهرات الإخوانية شوارع ضيقة، يصعب على عربات الأمن الدخول فيها، كما تستعد الجماعة لحشد عناصرها ومؤيديها فى المحافظات القريبة من القاهرة ونقلهم لمناطق شرق القاهرة، مستغلة فى ذلك أجواء العيد وسهولة المواصلات، للوصول لمناطق المطرية وعين شمس والزيتون والألف مسكن.
فى المقابل، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن دعوات الإخوان للتظاهر أمام السفارات ما هى إلا محاولة منهم لإثبات وجودهم وإظهار قدرتهم على الحشد، إلا أنهم سيفشلون فى ذلك ولن يستطيعوا الحشد، بعد أن فقد التنظيم التأييد على الصعيدين الداخلى والخارج.
وأضاف «سلامة»: «التنظيم يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويحاول تصيد أى شىء فى إطار محاولاته لإسقاط النظام، سواء بالتظاهر لتشويه صورة النظام، والتنديد بأحكام الإعدام التى صدرت فى حق قياداته، إلا أن تلك التحركات والفعاليات فشنك لن تؤثر إطلاقاً ولن تغير شيئاً من الاعتراف الدولى بالنظام المصرى»، مشيراً إلى أن الإخوان فقدوا وعيهم بعد أن تخلى عنهم الجميع، ورأوا بأعينهم أن النظام الحالى استطاع أن يعبر بمصر كثيراً من الأزمات التى تمر بها، والدولة على وشك افتتاح العديد من المشروعات القومية المهمة، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، الذى التف حوله الشعب المصرى، وأسهم فى إنجازه خلال عام واحد بدلاً من ثلاثة أعوام، والعالم كله فى انتظار افتتاحها.
وأكد «سلامة» أن تنظيم الإخوان يترنح، وموقفه الداخلى والدولى ضعيف، ولن يكون له أو لفعالياته أى تأثير على ما يجرى فى مصر، لكن من الممكن أن تحدث مشاغبات، كالتى صاحبت زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا، لذلك من الضرورى أن يكون هناك تواصل مع دوائر صنع القرار فى بريطانيا، ووزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات، ومع الوفود الشعبية التى تسبق زيارته إلى فرنسا، والتنسيق مع الجاليات المصرية هناك.