خناقات "دار السلام" ولا أفلام السينما.. والأهالى: الدم للركب

خناقات "دار السلام" ولا أفلام السينما.. والأهالى: الدم للركب
يبدو أن مشاهد العنف التى تصدرها شاشات السينما تعكس واقعاً يعيشه أهالى «دار السلام» ممن اعتادوا على المشاجرات الدموية اليومية، التى تندلع لأتفه الأسباب، وتستخدم فيها الأسلحة البيضاء، وتتسبب فى إغلاق المحال التجارية.
رغم أجواء الأعياد والاحتفالات اندلعت حالة من الهرج والمرج فى منتصف الشارع، ارتفعت أصوات السباب، واكتفى بعض الشباب والسيدات بالفرجة من بعيد، حيث اندلعت المعركة بين سائقى الـ«توك توك» والميكروباص، أخرج أحدهم سكيناً، وطعن آخر، واستخدم ثالث الزجاج لفتح وجه المشتبك معه، وفجأة ودون مقدمات انتهت المشاجرة، وعاد كل شخص من حيث أتى وكأن شيئاً لم يحدث.
«بقيت حاجة عادية نلاقى خناقة بين تكاتك أو سواقين ميكروباصات، أو يطلع أحد العربجية سكين ويضرب وينضرب»، يقولها محمد لطفى، عامل فى محل ملابس بدار السلام، مؤكداً أن اﻷمر أصبح مألوفاً بالنسبة له من كثرة تكراره، وما يزعج فقط هو خوفه على السيدات العاملات بالمحل، والمارين بالشارع، فضلاً عن قلقه على الأطفال من سماعهم للسباب ومشاهد الدماء.
«بخاف طوبة تيجى فى المحل لأنه أكل عيشى، فبقفله وأقعد أتفرج على الخناقة لحد ما تنتهى وأفتح تانى»، حسب محمد لطفى، الذى أكد أن الحل فى منع مرور عربات الكارو بالشارع، لأنه تترتب عليها تحديداً خناقات عديدة.
«بلطجية على عربجية بيتخانقوا مع ميكروباصات وأصحاب التكاتك، إنما السكان فى دار السلام ناس محترمة مش بتوع خناق»، يقولها أحمد قطب حسين، أحد سكان دار السلام، مؤكداً أن المشهد الذى يتكرر يزعج السكان، لكنهم لا يحاولون فضه، وأنهم يعيشون فى خوف دائم على أطفالهم بسبب البلطجة.
يتساءل محمود سعيد: كيف يعيش السكان وسط هذه الأجواء يومياً؟ موضحاً أن الحل الوحيد لتجنب الضرر هو الابتعاد عن مكان الخناقة، والاكتفاء بدور المتفرج.
«كل يوم مشكلة»، يقولها محمود مؤمن، مؤكداً أن سائقى التوك توك هم السبب فى الخناقات، ما يستدعى مراقبتهم وردعهم.