"شفت تحرش" ترصد 77 واقعة اعتداء لفظى و28 جسدى فى اليوم الثالث

استمر التحرش لليوم الثالث على التوالى فى القاهرة والمحافظات، وكشف تقرير لمبادرة «شفت تحرش»، أمس، عن تراجع وقائع التحرش الجسدى، فى ثانى وثالث أيام العيد، واختفاء حالات التحرش الجنسى الجماعى لتتصدر المشهد وقائع التحرش اللفظى باستخدام عبارات وجمل ذات طابع جنسى، ووصف تفصيلى لأجساد الإناث. وأشار التقرير إلى أن المبادرة رصدت «77» واقعة تحرش لفظى، وتدخلت فى «28» واقعة تحرش جسدى، لافتة إلى أن ثانى أيام العيد شهد تراجعاً ملحوظاً فى أعداد الجماهير التى خرجت للتنزه فى محيط منطقة وسط البلد مقارنة باليوم الأول من العيد، فضلاً عن كون بعض شوارع القاهرة كانت شبه خالية من المارة. وشددت المبادرة على أن منطقة الكورنيش وأعلى كوبرى قصر النيل شهدتا الكم الأكبر لوقائع العنف الجنسى التى تستهدف النساء والفتيات بشكل شبه منظم خلال العيد، مع انخفاض فى أعداد الإناث اللاتى يتجولن بمفردهن، مقارنة بالموجودات بصحبة ذويهن من الذكور. وكشف متطوعو المبادرة عن أن ردود أفعال الصبية والمراهقين من مرتكبى جرائم التحرش الجنسى أصبحت أعنف من ذى قبل، ويقومون فى أغلب الأحيان بالتعامل بحدة مع فرق المتطوعين، مع ارتفاع وتيرة تجمهر الصبية والمراهقين بمنطقة الكورنيش، وأعلى كوبرى قصر النيل فى حالة غياب أمنى تام. وتمكن فريق من المتطوعين الموجودين بشارع طلعت حرب بالقرب من إحدى دور العرض السينمائى من إنقاذ فتاة من التحرش الجسدى وقاموا باصطحابها إلى قسم شرطة قصر النيل بعد أن أصرت على تحرير محضر بالواقعة، وذلك بعد إيقاف الشخص «المتحرش»، واقتياده إلى أقرب تجمع أمنى لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده. وعن مدى التفاعل الأمنى ميدانياً، قال بيان المبادرة إن منطقة كورنيش النيل لم تشهد سوى وجود ضعيف لتشكيلات من الأفراد والمجندين ونفر من الضباط الذين اختفوا تدريجياً بعد وقت الغروب، أما بمحيط شوارع وسط البلد التى تضم دور العرض السينمائى، فقد كثفت القوات الشرطية وجودها طوال اليوم مع ظهور عناصر من الشرطة النسائية من حين إلى آخر. فى السياق نفسه خصص مكتب الشكاوى بالمجلس القومى للمرأة غرفة عمليات تعمل خلال أيام العيد منوط بها تلقى شكاوى التحرش التى قد تتعرض لها النساء والفتيات، وقام محامو مكتب الشكاوى بالوجود مع ضباط وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بمديرية أمن القاهرة خلال فترة الظهيرة والفترة المسائية فى مناطق مختلفة من القاهرة، وأسفر الرصد والمتابعة عن عدم رصد أى حالات تحرش. وفى الإسكندرية، سجلت الشرطة 3 حالات تحرش فقط فى أول وثانى أيام العيد، مع اختفاء حالات التحرش الجماعى نهائياً، وذلك فى ظل السيطرة الأمنية على الشوارع ووجود أعضاء مبادرة «إسكندرية أمان زى زمان» فى منطقة الرمل، وسط المدينة. من جهة أخرى قرر المستشار سمير حسن، رئيس نيابة قصر النيل، إخلاء سبيل 62 متحرشاً بضمان محل إقامتهم، بعد أن ألقى القبض عليهم فى منطقة وسط البلد وكورنيش النيل أثناء التحرش اللفظى بالفتيات على كوبرى قصر النيل، وفى محيط ميدان التحرير. وكشفت تحقيقات النيابة التى أشرف عليها المستشار وائل شبل، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، عن أن جميع المحاضر المقدمة من الشرطة خالية من المجنى عليهن، وأن تلك المحاضر تم تحريرها ضد عدد من المتحرشين بمساعدة الشرطة النسائية التى تمكنت من ضبطهم فى أيام العيد. ففى اليوم الأول ألقت الشرطة القبض على 25 شاباً على كوبرى قصر النيل أثناء تحرشهم بالفتيات، أما فى ثانى أيام العيد فقد تمكنت الشرطة النسائية من القبض على 29 حالة تحرش لفظى بالفتيات بألفاظ خادشة للحياء وذلك أثناء وجودهن بمنطقة روكسى بمحيط دور العرض السينمائى بالمنطقة، أما فى اليوم الثالث فقد تمكنت أجهزة الأمن فى القاهرة من القبض على 8 فقط، وتم ضبط المتحرشين جميعاً واقتيادهم إلى قسم شرطة قصر النيل وتم تحرير محاضر ضدهم.