مأساة أسرة "شرطى".. "عادل" طريح الفراش 7 سنوات بسبب إهمال طبى

كتب: رفيق ناصف وأحمد فتحى

مأساة أسرة "شرطى".. "عادل" طريح الفراش 7 سنوات بسبب إهمال طبى

مأساة أسرة "شرطى".. "عادل" طريح الفراش 7 سنوات بسبب إهمال طبى

منذ سبع سنوات يرقد الشرطى عادل عبدالحميد طريح الفراش، نتيجة إهمال طبى فى علاجه داخل معهد التدريب بالدخيلة التابع لوزارة الداخلية، وفقاً لما أكدته زوجته «عبير»، لـ«الوطن». والتى وجهت رسالة للرئيس السيسى قائلة: «أنت قلت إنك مسئول أمام الله عن كل مواطن مصرى، وزوجى مواطن مصرى تعرض لظلم، وأنا مش بطلب منك تجيب حقه، اللى بطلبه إنك تعالجه، أولادى نفسهم يشوفوا أبوهم واقف على رجله». وروت «عبير» زوجة الشرطى عادل عبدالحميد، ابن قرية كفر يعقوب التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، معاناة زوجها وأسرته منذ إصابته قائلة: زوجى التحق بمعهد التدريب التخصصى بمحافظة الإسكندرية «الدخيلة» الخاص بتدريب المتطوعين الجدد، ضمن دفعة 1203 فى شهر نوفمبر 2008، وفى إحدى الزيارات أثناء فترة تدريبة وجدته مريضاً وقالوا لى إنه مصاب بالحمى الشوكية وغير قادر على الوقوف وحالته الصحية سيئة فتوجهت لأحد ضباط المعهد وطلبت منه السماح لزوجى بالخروج لتلقى العلاج بمستشفى خاص فى الإسكندرية لكنه رفض، وأكد لى أنه «يتلقى أفضل رعاية هنا». وتابعت «عبير»: «نقلوا زوجى بعد فترة لمستشفى الدخيلة فى حالة صحية متدهورة. وأكد لى أحد الأطباء أنه يعانى اضطراباً فى الوعى نتيجة جلطة فى المخ». وأضافت «عبير»: استمر زوجى فى المستشفى أسبوعاً يتلقى العلاج، لكن لم تتحسن حالته الصحية لأن الأطباء لم يشخصوا حالته بدقة، كما لم يكن هناك مكان بغرفة العناية المركزة، فنقلناه إلى مستشفى خاص، وهناك أكد الأطباء أن زوجى مصاب بفقدان كامل للوعى مع نقص نسبة الأكسجين بالدم نتيجة التهاب فى جذع المخ، وعدم القدرة على الكلام وصعوبة فى البلع وتصلب بمفصل الركبة والفخذ اليمنى وقرحة فراش عميقة وعدم توافق فى حركة العين، والسبب فى تدهور حالته الصحية عدم دخوله غرفة العناية المركزة فور مرضه مباشرة. وتابعت: بعد مرور 3 أيام عليه داخل العناية المركزة بالمستشفى الخاص أفاق زوجى من غيبوبته وأصبح على دراية بما يحدث حوله، لكنه غير قادر على النطق أو مغادرة الفراش، وبسبب ارتفاع تكاليف العلاج تم تحويله إلى مستشفى طنطا الجامعى، وظل به نحو 18 يوماً، وأكد الأطباء أن حالته مستقرة ويحتاج إلى جلسات علاج طبيعى وتأهيلى، وبالفعل خرج من مستشفى طنطا الجامعى إلى إحدى دور الرعاية والتأهيل لعمل العلاج الطبيعى وجلسات التخاطب، لكن بسبب الظروف المادية توقف العلاج الطبيعى منذ أكثر من عام، بعد أن صرفنا كل ما لدينا وأصبحنا لا نمتلك شيئاً. وأوضحت الزوجة «عبير» أنه عقب مرض زوجها كانت تتوجه بصفة شهرية لمعهد التدريب بالإسكندرية لصرف راتب زوجها، واستمر ذلك لمدة 3 أشهر، لكن منذ شهر أبريل 2009 رفض المسئولون بالمعهد صرف راتب زوجها، قائلين لها: «ييجى هو ياخده»، ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن من صرف راتب زوجها، رغم أنها توجهت منذ 4 أشهر إلى الإسكندرية وأكد لها بعض زملائه أن زوجها ما زال على قوة العمل بجهاز الشرطة ولم يتم فصله، لكنها تقول بحسرة: زوجى أصبح لا حول له ولا قوة، فهو طريح الفراش بعد أن كان هو العائل الوحيد للأسرة، وليس لنا أى مصدر رزق آخر، سوى بعض تبرعات أهالى القرية. ووجهت عبير رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى قائلة: «أنت قلت إنك مسئول أمام الله عن كل مواطن مصرى، وزوجى مواطن مصرى تعرض لظلم، وأنا مش بطلب منك تجيب حقه، اللى بطلبه إنك تعالجه، أولادى نفسهم يشوفوا أبوهم واقف على رجليه».