100 جنيه وانت طالع تكلفة خروجة العيد: الله يرحم المرتب

كتب: إنجى الطوخى ومحمد غالب

100 جنيه وانت طالع تكلفة خروجة العيد: الله يرحم المرتب

100 جنيه وانت طالع تكلفة خروجة العيد: الله يرحم المرتب

بنود كثيرة باتت تستنزف مرتب أى رب أسرة، ما بين كسوة وطعام وإيجار وخلافه، ومع قدوم عيد الفطر المبارك، جاءت «خروجة العيد» لتفتك بما تبقى من المرتب، فى ظل موجة الغلاء التى طالت كل شىء، بما فى ذلك سبل الفرح. قرر «عبدالله مصطفى» اصطحاب زوجته وابنه وشقيقه، لزيارة كورنيش النيل، والاستمتاع برحلة نيلية، ومع بداية اليوم فوجئ بارتفاع الأسعار عن الأيام العادية، الأمر الذى لم يكن يضعه فى الحسبان: «اللى بـ10 بقى بـ20، للأسف أى حاجة مش مسعرة بتزيد، وبنضطر ندفع عشان نفرح»، حسب «عبدالله». أسعار وجبات الغداء زادت أيضاً، وقام «عبدالله» بالدفع دون اعتراض، فالفرحة يجب أن تسود خلال اليوم رغم كل شىء: حسام وأصدقاؤه قرروا ارتداء لبس العيد ومغادرة «القليوبية» لقضاء أول أيام العيد فى منطقة الأهرامات، وبالرغم من وضعهم خطة للخروجة وميزانية لليوم، جمعوها من مصروفهم والعيدية التى تقاضوها من آبائهم، فشلت ترتيباتهم، حيث صدموا أولاً بأجرة الميكروباص التى ارتفعت من جنيه ونصف للراكب إلى 5 جنيهات. «حسام حسن»، الطالب فى المرحلة الإعدادية، يروى باقى تفاصيل اليوم: «رحنا سألنا فى الهرم لقينا الأكل بـ70 جنيه.. كل شوية بنتفاجأ إن كل حاجة غالية، فمشينا كتير لحد مارحنا مطعم رخيص أكلنا فيه، ورجعنا تانى»، قالها «وجيه فرج»، بينما يؤكد صديقه «محمد بدر»، أن مبلغ 60 جنيهاً لا يكفى لقضاء وقت ممتع فى الأعياد. فى منطقة أخرى بشبرا، قرر الصديقان «مصطفى إسماعيل»، و«عمر صلاح» أن تكون خروجتهما فى العيد الذهاب إلى السينما، ثم تناول الغداء فى مطعم، وبالرغم من ترحيب والدة «عمر» بالفكرة، لكنها لم تكن تتوقع المبلغ الذى ستدفعه لابنها: «عشان ابنى يخرج فى مكان كويس إلى حد ما، وأبقى مطمنة عليه، لازم على الأقل يكون معاه 100 جنيه، 25 جنيهاً هو سعر تذكرة السينما التى قصدها الصديقان فى شارع شبرا، يضاف إليها 40 جنيهاً ثمن الوجبة فى مطعم جيد، و10 جنيهات مواصلات، بخلاف الحلوى والمشروبات، أى لن تقل تكلفة الخروجة عن 100 جنيه للفرد فى اليوم الواحد، حسب «عمر». زيارة مصطفى سيد وولديه الصغيرين محمد ومحمود للمراجيح فى الشارع، وشراء التسالى والأكل كلفته مبلغاً ليس بالقليل مقارنة بظروفه المعيشية الصعبة، فيقول: «بدفع فى اللعبة الواحدة من 3 لـ5 جنيه على النفر الواحد، وعلى ما يشتروا الحلويات والسندوتشات، وأجرة المواصلات ليَّا وليهم بتكون الفلوس اللى فى جيبى خلصت». أما مدحت فتحى، مدرس فيقول: «الفسحة فى العيد بتتحدد حسب ميزانية كل أسرة، أنا مثلاً بحب أروح مع بنتى أى نادى على كورنيش المعادى بعد ما تلعب فى المراجيح، والحاجات دى أسعارها بتزيد، لكن المهم يفرحوا».