"إف بى آى": مرتكب هجوم "تينيسى" لم يكن على قائمة الإرهاب

كتب: مروة مدحت، ووكالات

"إف بى آى": مرتكب هجوم "تينيسى" لم يكن على قائمة الإرهاب

"إف بى آى": مرتكب هجوم "تينيسى" لم يكن على قائمة الإرهاب

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (إف بى آى) أن الرجل الذى أطلق النار، مساء أمس الأول، فى مراكز عسكرية بمدينة «شاتانوجا» بولاية «تينيسى»، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود قبل أن تُرديه الشرطة قتيلاً، يُدعى محمد يوسف عبدالعزيز وعمره 24 عاماً. وقالت الشرطة الفيدرالية فى بيان لها، صباح أمس، إنه «من المبكر التكهن حول دوافع المهاجم الذى قتل 4 من عناصر قوات المارينز الأمريكية فى إطلاق نار على مركزين عسكريين فى ولاية تينيسى»، ووصف مسئولون الهجوم الذى أسفر أيضاً عن سقوط ثلاثة جرحى بأنه «عمل إرهابى داخلى محتمل». من جهته، أعرب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن ألمه لمقتل الجنود فى «ظروف مؤلمة» كهذه، وقال «أوباما» فى بيان: «ما زلنا لا نعرف كل التفاصيل، نعرف أن مسلحاً وحيداً على ما يبدو شن هذه الهجمات ولقد حددنا هويته»، وأضاف أنها «ظروف مؤلمة أن يكون هؤلاء الأفراد الذين خدموا وطننا بقيمة عالية قد قُتلوا بهذه الطريقة». وأوضح «أوباما» أن عملية الاتصال بعائلات الضحايا لإبلاغهم بمقتل أبنائهم لا تزال جارية، مؤكداً أن مكتب التحقيقات الفيدرالى سيتولى التحقيق فى هذا الهجوم، وأن وزارة الدفاع اتخذت كل الإجراءات لضمان «حماية كل منشآتنا كما يجب وباليقظة اللازمة». وتعهد «أوباما» بإجراء تحقيق شامل وفورى فى حادث إطلاق النار على المركزين العسكريين فى مدينة «شاتانوجا»، مضيفاً أن «فريقه للأمن القومى أطلعه على الحادث»، مشيراً إلى أنه على اتصال بوزارة الدفاع الأمريكية لضمان اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المنشآت العسكرية الأمريكية. من جانبها، وصفت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة -التى أعلنت ترشحها لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016- الحادث بأنه «إحدى حلقات أعمال العنف التى لا تتسم بأى ضمير»، معربة عن أسفها إزاء فقد عدد من قوات «المارينز»، قائلة: «إنه أمر سيئ»، ومن ناحية أخرى، قالت السلطات الأمريكية إن منفذ الهجوم محمد يوسف عبدالعزيز لم يكن مرصوداً لدى مكتب التحقيقات الفيدرالى. فيما أشار موقع شبكة «فوكس نيوز» الإلكترونى إلى أن «عبدالعزيز يُعتقَد أنه وُلِد فى الكويت غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان يحمل الجنسية الأمريكية أو الكويتية». وبحسب شبكة «إم.إس.إن.بى.سى» الإخبارية فإن مطلِق النار من أصل «شرق أوسطى» وحاصل على الجنسية الأمريكية، فى حين ذكرت صحيفة «شاتانوجا تايمز فرى برس» أنه متخصص فى هندسة التربة ويعمل فى المدينة. وكان المسلح قد أطلق ما بين 25 و30 طلقة على أحد مراكز التجنيد التابعة للجيش الأمريكى بمدينة «شاتانوجا» ثم توجه بالسيارة إلى مركز لقوات الاحتياط (المارينز) حيث فتح النار على المنشأة، مما أسفر عن مصرع أفراد المارينز الأربعة. وفى الوقت ذاته، أعلن مكتب التحقيقات الاتحادى أن مطلق النار على القاعدتين الأمريكيتين قد مات على أيدى الشرطة، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل، وأضاف المكتب: «نحن بصدد التحقيق فى الحادث الآن للتأكد مما إذا كان هذا الحادث عمل إرهابى منظم أم أنه مجرد عمل إجرامى». وأكد شهود عيان لشبكة «سى.إن.إن» الأمريكية أن الشرطة حاصرت الحى الذى كان يقيم فيه مرتكب الحادثة، كما اقتادت سيدة مُكبلة إلى إحدى سيارات الشرطة، دون التأكد مما إذا كانت هذه السيدة على صلة قرابة بالمتهم أم لا. وأكد وزير العدل الأمريكى بيل كيليان أن «الوزارة تتعامل مع حادث إطلاق النار هذا على أنه عمل إرهابى داخلى إلى أن يثبت العكس». وقال مسئول أمريكى إن «المتهم عبدالعزيز ليس فى أى قواعد بيانات فى الولايات المتحدة الخاصة بالإرهابيين المشتبه بهم».