أهالي بورسعيد يلجأون لـ"الفسيخ البيتي" هربا من ارتفاع الأسعار

كتب: هبة صبيح

أهالي بورسعيد يلجأون لـ"الفسيخ البيتي" هربا من ارتفاع الأسعار

أهالي بورسعيد يلجأون لـ"الفسيخ البيتي" هربا من ارتفاع الأسعار

"الفسيخ".. الوجبة الأساسية لأهالي بورسعيد في أول يوم العيد، بعد انتهاء صيام شهر رمضان، حيث يحرص الأهالي على شرائه، أو تصنيعه في المنزل توفيرًا للنفقات. يوري رفيق سالم، تاجر، أنه يحرص على شراء الفسيخ لأسرته كل عام، وأن سعره ارتفع هذا العام عن شم النسيم نسبيا، حيث لا يقل الكيلو عن 70 جنيها، ولا يتخيل أن يأتي عيد فطر لا يأكل فيه فسيخ أول يوم، مشيرا إلى أنها عادة ورثها من أبويه وأجداده، موضحا أن بورسعيد مدينة ساحلية تشتهر بتصنيع الفسيخ في المنازل، لكن لضيق الوقت أصبح الشراء من المحلات أسهل، بخاصة وأنه قد يتلف حال تصنيعه في المنزل. أما هدى المفربي، موظفة، قالت: "اشتريت 2 كيلو بوري بـ60 جنيه، وملحته في البيت عشان يبقى كويس وميتعرضش للتلف، وكمان عشان اهرب من الأسعار، بعد ما سعر الكيلو زاد عند البياعين". بينما أكدت شيماء السعيد، ربة منزل، أنها تحرص على شراء الفسيخ من الأسواق من خارج بورسعيد، من مدينة نبروه التي تتميز بالفسيخ الممتاز، موضحة أن سعره مرتفع، لكنه أضمن وأطعم، كما تشترى الرنجة التي يفضلها أولادها، لأنها أخف في ملوحتها. أما ياسر العباسي، تاجر فسيخ، قال: "بورسعيد مشهورة بصناعة الفسيخ، الأسعار مرتاحة عن موسم شم النسيم، عندنا أفضل فسخانية عن المحافظات المجاورة، بسبب أن السمك بييجي طازة من بحيرة البردويل والملاحة وبعض المزارع بسيناء". وأكد العباسي، أن الأسعار في متناول الجميع، حيث إن سعر الكيلو 60 جنيها بدلًا من 70 و80 جنيها في شم النسيم، والسمكة وزنها نصف كيلو، مضيفًا أن وجبة الفسيخ مهمة في العيد للبورسعيدية، وتدخل البهجة على نفوسهم، ولكن لابد أن تكون نظيفة وطازجة قبل التمليح، كي لا تتحول إلى كابوس على الأسرة. أما الحاج عبدالرحمن متولي، فيقول: "معنديش محل، لكن عندي زباين بيطلبوا مني تمليح الأسماك حسب الكميات اللي بيحددوها، بجهزها وبياخدوها ليلة الوقفة عشان ياكلوها في العيد".