طارق لطفى: قدمت «الأكشن» لأول مرة.. ونجحنا بـ«الروح المختلفة»

طارق لطفى: قدمت «الأكشن» لأول مرة.. ونجحنا بـ«الروح المختلفة»

طارق لطفى: قدمت «الأكشن» لأول مرة.. ونجحنا بـ«الروح المختلفة»

فى البداية تحدث الفنان طارق لطفى بطل العمل، قائلاً: «منذ قراءتى الصفحات الأولى من الدور، التى تقول إن الأحداث تدور حول صحفى كبير يقرأ خبر وفاته فى الصحف، شعرت بأنه أمر مرعب و(يخض)، مما جعلنى أفكر فى الأحداث التالية؟، وأعجبت بالدور كثيراً، وقد كنت على علم به منذ مشاركتى فى مسلسل (جبل الحلال)، حيث إنه بعد فترة عرض على المنتج ريمون مقار سيناريو آخر، لكن ظلت الفكرة الأولى عالقة فى ذهنى». وعن أكثر ما جذبه إلى هذا العمل قال «لطفى»: «فكرة اختلاف الدور عما قدمته فى السابق، تعتبر عنصراً مضاداً بالنسبة لى كممثل، وهو تقديم دور الأكشن، بالإضافة إلى توقعات الجمهور الذى اعتاد من طارق لطفى، على شكل معين، وللمرة الأولى يفاجأ بدور مختلف تماماً، ويعد هذا أحد عوامل نجاح العمل الذى يُعد مميزاً، وكل هذه الترتيبات جعلتنى أصر على تنفيذ الدور، والورق الذى كتب بحرفية شديدة، بالإضافة إلى مساهمة مخرج وشركة إنتاج آمنت بطارق لطفى، وتقديمه دور أكشن بشكل صريح، وكان عدد الحلقات فى البداية 25 حلقة، وتم تحويلها إلى 30 بعد جلسة مع ريمون مقار، وأحمد خالد، وفعلاً تم التنفيذ وظهر ذلك من خلال الأحداث التى كانت تبدو سريعة». وعن تحضيراته لشخصية «عمر نصر»، قال: «بعد الانتهاء من قراءة النص الذى أراه مكتوباً بشكل جيد، جلست مع أصدقاء من الصحفيين، وتعرّفت على شخصيتهم العملية، بالإضافة إلى أن شخصية عمر نصر مرت أمام عينى أكثر من مرة بين أصدقائى، وبدأت أصل إلى الشخص الذى يقوم بعمل تحقيقات صعبة واستقصائية، فأخذت من أصدقائى ملامح شخصية الصحفى وطريقة ملبسه التى تميل فى الغالب إلى الكلاسيك، كما أنه مهتم بمظهره الخارجى، ويتميز بصوت حاد نسبياً ومعتز بنفسه، ويعبر عن رأيه بجدية ويتمتع بثقة كبيرة، وواضح أنه لا يخشى أحداً، هذه كل الملامح التى استعنت بها من أصدقائى ووجدتها فى شخصية (عمر)، وبدأت الاستعداد لمسألة الأكشن، فقمت بالتحضير لها قبل البدء فى تصوير العمل بأربعة أشهر، وكنت أمارس الرياضة يومياً لمدة ساعتين، ما بين تمارين لياقة وخفض للوزن، لكى أتحمل المجهود والجرى الذى تلعبه الشخصية أثناء الأحداث». وقال طارق لطفى عن مخاوفه أثناء تصوير العمل: «المخاوف التى قابلتنى تمثلت فى صعوبة أخذ الخطوة الأولى لتخطى القلق، لكن سرعان ما تحولت إلى تركيز شديد فى عملى بعد ذلك، وقررت أن أبذل كل جهدى، لأن الأكشن كان بمثابة تحدٍّ أقدمه للمرة الأولى». وعن تداول البعض لكون شخصية عمر نصر تجسيد لشخصية الصحفى رضا هلال، قال طارق لطفى: «الشخصية ليس لها علاقة برضا هلال، ولا يوجد وجه تشابه بينهما سوى أن كليهما واجه مشكلة وأزمة ما، لكن نحن لا نعرف أى شىء عن (هلال) لأن أحداثه ما زالت غامضة، وشخصية (عمر) تتشابه مع الكثير من الصحفيين، وليس فرداً بعينه». وعن فكرة التخابر وتجسس الجهات على بعض الشخصيات، قال: «فى كل الجرائد شخصيات لها أعين فى أمن الدولة، أو المخابرات، والعكس، وهذا لا يعنى أن أغلبهم هكذا، فالمسلسل يعرض عدداً من الشخصيات السوية، مثل شخصية الضابط الذى لم يقبل التجسس على صديقه، وبالتالى فالعمل لا يركز على هؤلاء الفاسدين، وإنما يرصد نوعية معينة منهم». وعن توقعاته بنجاح المسلسل، قال «لطفى»: «لم أتوقع هذا النجاح، لكن كنا جميعاً مدركين أننا نقدم عملاً جيداً وهدفنا من البداية أن ننافس ونوجد فى قائمة أفضل 5 أعمال فى رمضان، ويرجع ذلك إلى أن العمل وراءه فريق متكامل من شركة منتجة، إلى أصغر ممثل شارك، والجميع بذل أقصى طاقة ممكنة لديه، فالشركة وفّرت كل ما نحتاجه، ولم تبخل على العمل بأى شىء، وأحمد خالد كان طوال الوقت يرى أن هناك أداءً أفضل يمكن أن نقدمه، وكل فريق العمل كان يعمل بروح مختلفة، وبكل هذه العوامل والاجتهاد حقق المسلسل النجاح». ونفى طارق لطفى تصريحه حول تأخر البطولة المطلقة لـ20 عاماً، قائلاً: «لم أصرح بهذا الكلام، وأرى أن البطولة جاءت فى ميعادها المقدر لها، وهناك أعمال قدمتها أعتز بها كثيراً، وأحبها بشدة، منها (جبل الحلال)، و(عد تنازلى)، و(مع سبق الإصرار)، و(حكاية حياة)، إضافة إلى شخصية (خالد) فى مسلسل (سارة)». وعن خططه بعد نجاح «بعد البداية» وعمله من خلال بطولة جماعية أو مطلقة، قال: «أى عمل فنى ما هو إلا بطولة جماعية، بالإضافة إلى دور محورى، لكن كل الأدوار الأخرى مهمة وأبطال فى أماكنهم، فهناك دور يحكى القصة وتدور حوله الأحداث، وأى ممثل، سواء فى مصر أو فى العالم، قرر أن يقوم ببطولة مطلقة فشل، لأن العمل الفنى جماعى ولا يمكن أن يكون فردياً». وعن التغير فى الدراما المصرية بصعود وهبوط بعض الأسماء، قال طارق لطفى: «الموضوع يتوقف على التوفيق، وكل الناس التى تدخل فى أى عمل، تتمنى أن تقدم أفضل ما لديها، بالإضافة إلى قناعة بأنه سيحقق نجاحاً لكل شخص يبذل مجهوداً لا بأس به، لأن مهنتنا ثانى أصعب مهن العالم بعد عمال المناجم، طبقاً للتصنيف العالمى، والمسألة ترجع إلى التوفيق، لأن هناك أعمالاً جيدة ظلمت». وعن سعيه فى الفترة المقبلة للقيام ببطولات سينمائية قال: «بالطبع، فالسينما لها مذاقها الخاص لأى ممثل، لكن لو جاءت بالشكل الجيد الذى يضيف إلىّ كممثل، وإن كانت غير ذلك سأبقى فى مكانى».