«الوطن» تكشف «خريطة الصراع» بعد الاتفاق النووى.. «الزلزال الإيرانى»
![«الوطن» تكشف «خريطة الصراع» بعد الاتفاق النووى.. «الزلزال الإيرانى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/371471_Large_20150716125314_12.jpg)
36 عاماً من الخلاف بين «واشنطن وطهران».. 12 عاماً من الشد والجذب فى المفاوضات.. و21 شهراً تقريباً مدة المفاوضات المتقطعة، حينها لم يكن العالم كما نعرفه اليوم، كانت الولايات المتحدة تسحب جنودها من العراق ، بينما تنظيم «القاعدة» يحاول لمّ شتاته بعد مقتل قائده أسامة بن لادن، لم يكن هناك من يدرى أن لمّ الشتات هذا سيأتى على العالم بأكبر خراب عرفه تاريخ الإنسانية بتأسيس تنظيم «داعش» الإرهابى. وقتها، كان البرنامج النووى الإيرانى هو أكبر مخاوف العالم، بينما الآن بات محاولة -بحسب الرئيس الأمريكى باراك أوباما- لمعرفة «ما إذا كانت منطقة الشرق الأوسط التى شهدت صراعات دامية ستسلك نهجاً آخر». وبغض النظر عن إمكانية صمود الاتفاق من عدمه، فإن الحقائق والوقائع التاريخية تثبت أمراً واحداً لا مفر منه: «لم يعد الشرق الأوسط كما كان.. ولن يعود يوماً إلى ما كان قبل الاتفاق النووى مع إيران»، البعض يقول إن الاتفاق فرصة للقضاء على فوضى الشرق الأوسط، بينما ترى الغالبية الكبرى أن الشرق الأوسط فى انتظار «زلزال» يهدد بمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، نتيجة تزايد نفوذ إيران فى المنطقة بعد رفع العقوبات الاقتصادية على إيران بشكل قد يزيد من تورطها فى إذكاء صراعات الشرق الأوسط.
على أى حال، لم تعد هناك سوى حقيقة واحدة، هى أن الشرق الأوسط فى انتظار تغيرات هائلة بعد أن نجحت «طهران» فى فرض نفسها كقوة إقليمية ودولة عظمى بأمر الواقع، بينما التاريخ وحده سيشهد على تلك التغيرات المحتملة.